تقرير | ألم الركبة أثناء الليل.. الأسباب وطرق العلاج

من الطبيعي أن الأشخاص الأصحاء لا يعانون عادة ألم الركبة في الليل، وعادة ما يكون هناك سبب، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الإصابة بالتهاب المفاصل، وهو ناتج عن اهتراء وتمزق المفاصل، وكذلك الغضاريف والأوتار المرتبطة بها.

ويعاني الكثير من الأفراد عادة من آلام المفاصل أو الركبة والعضلات بعد بذل مجهود، وخاصة عند محاولة الاستلقاء أو الراحة في الليل، وذلك أمر طبيعي؛ أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ألم الركبة أثناء الليل بشكل خاص، وهو أمر محير، فهناك أسباب عديدة لذلك.

أهم أسباب ألم الركبة أثناء الليل:

التهاب المفاصل: وخاصة النوع المعروف باسم ”الفصال العظمي“، ويحدث فيها تآكل في الغضروف الحامي للمفصل، وينتج عنه تلف في مفاصل أي جزء من الجسم، وخاصة اليدين والركبتين والفخذين.

وعادة ما تنشط هذه الحالة في الليل أو خلال الراحة عامة، وثبت أن حوالي 70 % من المصابين بهذه الحالة يعانون من اضطراب النوم أو عدم القدرة على الاستمرار في النوم خلال الليل، وتشمل الأعراض كلا من التصلب والألم والتورم.

ركبة العداء: وخاصة لدى الرياضيين، وترتبط بالركض أو القفز، ولكنها قد تحدث أيضا نتيجة خلل في الرضفة أو مقدمة الركبة، وتظهر الأعراض كألم بالقرب من الركبة أو شعور بالاحتكاك في الرضفة.

التهاب كيسي: وتحدث هذه الحالة التهابا على شكل أكياس صغيرة من السوائل موجودة في الركبة، والتي تساعد في سلاسة حركة الأوتار، وعند حدوث الالتهاب، تنتفخ هذه الأكياس وتسبب تورما أو ألما مصحوبا بشعور دافئ في الركبة.

قلة النوم: يساهم اضطراب أو قلة النوم في تفاقم الألم والالتهابات، بما في ذلك ألم الركبة وخلال الليل؛ وذلك لأن النوم هام لتعافي الجسم وتجديد نشاطه.

علاج ألم الركبة أثناء الليل:

حمامًا دافئًا قبل النوم: فإنه يعمل على الاسترخاء، ويخفف من آلام المفاصل ويساعد على النوم دون ألم، حيث يقلل من الجاذبية التي تزيد الضغط على الركبتين، ويزيد من الدورة الدموية، ويقلل من التورم والالتهابات، ويقدم الدعم الكامل للساقين، وإن الآثار الإيجابية المتبقية من الإستحمام في الماء الدافئ تستمر بعد الحمام.

العثور على وضع جيد للنوم: يمكن أن يحدث وضع مريح للنوم ودعم الركبتين فرقًا كبيرًا من خلال تخفيف الألم في الركبة ومنعه أثناء النوم.

استخدام حزمة الحرارة أو عبوات الثلج: قد يجد الناس ارتياحًا من آلام ركبهم باستخدام عبوات الثلج، أو حزم الحرارة، أو منصات التدفئة.

الحفاظ على وزن صحي: إن حمل الوزن الزائد قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الركبتين والمفاصل الأخرى؛ لذا يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن الجسم الصحي أو تحقيقه في تقليل هذا الضغط. لتحقيق ذلك، يمكن للشخص تحسين نظامه الغذائي وممارسة المزيد من التمارين.

ممارسة الرياضة: يمكن للتمارين الخفيفة المنتظمة أن تحسن تدفق الدم وتساعد المفاصل على الشعور بالتحسن، ويجب أن يحاول الشخص المصاب بألم في الركبة ممارسة التمارين بطريقة لا تمارس ضغطًا إضافيًا أو ضغطًا على مفاصل الركبة.

تغيير الروتين اليومي والعادات: بعض الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ألم الركبتين وتسبب الألم الذي يستمر حتى الليل؛ لذا يجب الحصول على الراحة لبعض الوقت أثناء القيام بالأعمال اليومية.