المجتمع والصحةتقارير اخبارية

تقرير | استراتيجيات العالم لاحتواء وباء “كورونا”

درة _ قسم التحرير:  

تتجه دول العالم في الوقت الحالي للتوصل إلى طرق تمكن الأفراد من ممارسة الحياة الطبيعية في ظل استمرار جائجة فيروس كورونا المستجد، وخاصة بعد أن توصل العلم إلى إنتاج العديد من اللقاحات التي تساعد على مواجهة هذا الوباء القاتل.

ويرى المختصون، أن فيروس كورونا المستجد سيصبحُ شبيها بالإنفلونزا الموسمية، كما يستبعد غالبيتهم أن تعود الحكومات والأنظمة العالمية إلى فرض حالات الإغلاق لأجل تطويق العدوى، لا سيما أن كثيرًا من الدول قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في تطعيم السكان.

لكن، أكد المختصون أيضًا، أن كورونا ليس إنفلونزا، بل هو مرض مختلف، وأنه مرضٌ موسمي خطير جدًا، كما أن طفراته تشكل تهديدًا كبيرًا للمجتمعات، لأنها قد تكون أسرع انتشارا وأكثر تسببا بالمرض والوفاة، فضلا عن إمكانية تأثير هذه التغيرات في الفيروس على نجاعة اللقاحات التي تم تطويرها.

أهم العوامل التي تساعد على مواجهة فيروس كورونا:

اللقاحات: عندما يأخذ شخص ما لقاحًا مضادًا لفيروس كورونا، فإنه يكون قد حصن نفسه إلى حد كبير ضد المرض؛ كما أنه من الصعب أن يصاب أشخاص أخذوا اللقاح بالفيروس، لكن مع ذلك فإن هذا قد يحدث ولو قليلًا جدًا.

وكشفت الدراسات، أن جرعة واحدة فقط من لقاح “فايزر” تحقق فعالية من 80 في المئة في الوقاية من الإصابة، بينما تصل فعالية الجرعتين الكاملتين إلى 90 في المئة، مما يعني أن التلقيح يمنح حماية كبيرة للغاية، لكنها حصانة غير مكتملة ضد الفيروس، لأن النسبة لا تصل إلى 100 في المئة، وبالتالي، فإن انتقال العدوى أمرٌ وارد.

التباعد الاجتماعي: حثت الجهات المختصة على مواصلة التقيد بالإجراءات الوقائية، وأهمها التباعد الاجتماعي، وخاصة بين الأشخاص الغير مقربين في السكن والعمل، من أجل مكافحة العدوى وإيقاف انتشار المرض أو تبطيئه.

ارتداء الكمامة: يجب على الجميع الالتزام بارتداء الكمامات ومراعاة الطرق السليمة عند ارتدائها بنظّيف اليدين قبل ارتداء الكمامة، وقبل خلعها وبعده، والتأكد من أنها تغطي الأنفك والفمك والذقن، وعند خلع الكمامة، يجب حفظها في كيس بلاستيكي نظيف، كما يجب الحرص يومياً على غسلها إذا كانت كمامة قماشية أو التخلّص منها في صندوق النفايات إذا كانت كمامة طبية، ويرجح عدم استخدام الكمامات المزودة بصمامات.

عزل المصابين: تحقق هذه الطريقة درجة عالية من الأمان وتعمل على الحد من انتشار الوباء، وذلك لأنه عند عزل المصاب في أماكن مخصصة لذلك من قبل الحكومات أو من خلال المنزل، فإن العدوى لا تنتقل لعائلته أو إلى الأفراد المخالطين له قبل اكتشاف الإصابة بالفيروس.

تعزيز تدابير النظافة الشخصية: تقول منظمة الصحة العالمية إن غسل اليدين بانتظام، والنظافة الشخصية أمران ضروريان لتجنب العدوى، كما أكدت أن النظافة ستقي الناس من المرض، وتمنعهم من إصابة الآخرين.

التخلي عن الاعتقادات الخاطئة: من أهم العوامل التي تساعد على مواجهة الوباء هو أن يعترف الشخص ويقتنع بوجود الجائحة، لأنه في حال إذا توهم الشخص بغير ذلك، فإنه لا يخضع للإجراءات الوقائية والاحترازية، مما يجعله عرضة للإصابة بالمرض ونقل العدوى للمخالطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى