الإقتصادية

سمو أمير القصيم يدشن واحة “مدن” لتمكين الاستثمارات النسائية بمساحة 706 آلاف م²

درة _ متابعات  

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن رؤية المملكة 2030 وضعت تمكين المرأة ضمن أولوياتها ومستهدفاتها لما تمتلكه من دور فاعل وذلك من خلال تأهيليها بالتدريب والتعليم لتمكينها بما يتوافق مع الثوابت الإسلامية وحفظ حقوقها.
جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم واحة “مدن” التي تقع على مساحة 706 آلاف م²، التي تمت تهيئتها لدعم الاستثمارات النسائية بالقطاع الصناعي، وذلك بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان, وأعضاء مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”.
وأشار سموه إلى أن الواحة سيُخصص معظمها للأسر المنتجة والأعمال النسائية، مبيناً أن واحة مدن تتواكب مع الجهود الرامية إلى تمكين المرأة عبر فرص العمل وإتاحة المجال لها في واحات مدن الصناعية.
وثمن سمو أمير القصيم جهود وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة “مدن” بما يحقق الأهداف المرجوة من هذه الواحات، لافتاً النظر إلى أن القطاع الصناعي بالمنطقة نشط بشكل كبير خصوصاً أن أهالي المنطقة لهم الخبرة الكافية في هذا المجال.
وأعرب سموه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- على دعمهما غير المحدود للقطاع الصناعي، منوهاً بمبادرة “صنع في السعودية”، وداعياً إلى العمل بشكل كبير لإنجاحها ليرى المواطن المميزات التي تمتاز بها الصناعة السعودية ومقارنتها مع الصناعات الأخرى، لا سيما مع وجود صناعات تحمل أعلى المواصفات.
من جانبه ثمن وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة “مدن” تدشين سمو أمير المنطقة لواحة “مدن”، مؤكداً أن المشروع يُشكل قيمة مضافة للقطاع الصناعي بمنطقة القصيم التي تمتلك خصائص طبيعية وبشرية مميزة تجعلها ضمن الأكثر تنافسية في جذب الاستثمارات الصناعية بالمملكة.
وبين أن “الواحة” تعد بمثابة المدينة الصناعية الثالثة بالمنطقة، حيث تحتضن القصيم المدينة الصناعية الأولى التي تأسست عام 1980م على مساحة 1,5 مليون م² وهي مطورة بالكامل وتضم 156 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، ثم المدينة الصناعية الثانية التي تأسست عام 2012م على مساحة تقدر بـ 11,8 مليون م² منها مساحة مطورة تبلغ مليوني م² وتضم 38 عقداً صناعياً وخدمياً بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.
وأبرز معاليه الصناعات الموجودة داخل المدن الصناعية بالقصيم المتمثلة في (المنتجات الغذائية، والمنتجات الصيدلانية، وصنع الأثاث، والمعادن، والصناعات التحويلية، والمنتجات الكيميائية، والمنتجات النفطية المكررة، ومنتجات المطاط والبلاستك، والآلات والمعدات، والمعدات الكهربائية).
وأشار إلى أن منظومة الصناعة بشكل عام تستهدف فتح الباب أمام المرأة للدخول في الأنشطة الصناعية، وصولاً لرفع حجم الاستثمارات النسائية بالقطاع من 1% إلى 20% بحلول العام 2030، مؤكداً أن واحة مدن ستسهم بمشيئة الله في تأسيس بيئة جاذبة للاستثمارات النسائية، وإيجاد فرص عمل نوعية تحفز على انضمامهن للعمل في القطاع الصناعي.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لـ”مدن” المهندس خالد بن محمد السالم أنه تم الانتهاء من تطوير واحة “مدن” بالكامل على مساحة 706 آلاف م² لتصبح مهيأة لعمل المرأة وتمكين الاستثمارات النسائية بالمدن الصناعية تحت مظلة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب”، حيث تستهدف العديد من الصناعات ذات المنتجات المتنوعة ومنها: الأغذية والتمور، والـحلي والإكسسوارات، ومستحضرات التجميل، وصناعة الأزياء والمنسوجات.
ولفت الخريف النظر إلى أن “مدن” انتهت بنسبة 100% من أعمال البنية التحتية التي شملت تنفيذ امتداد طريق الإمام محمد بن سعود وربطه بالواحة، والبنية التحتية للاتصالات وأعمال الطرق والإنارة، وشبكات الجهد المتوسط والصرف الصحي ومياه الشرب والري، وكذلك برك تجميع وتصريف مياه الأمطار.
وأضاف أن العمل يجري لتنفيذ ربط “الواحة” بالمدينة الصناعية الأولى بالقصيم، واستكمال إنشاء 20 مصنعاً جاهزاً بمساحة 450 م² بنسبة إنجاز وصلت 20%، ومحطة ضخ مياه الشرب والري، وخزانات المياه، ومحطة رفع الصرف الصحي بنسبة إنجاز 11%، إضافة إلى بناء الأسوار والبوابات بإنجاز وصلت نسبته إلى 23% ، وأن “مدن” تعمل على تهيئة البيئة النموذجية التي تلائم دور المرأة في التنمية الصناعية بالتكامل مع القطاعين العام والخاص، مبيناً أن المدن الصناعية تحتضن ما يقارب 17 ألف سعودية بعد أن كانت أعدادهن لا تتجاوز 7860 موظفة بنهاية العام 2018م بنسبة زيادة قدرها 120%.
ولفت الانتباه إلى أن تحفيز الاستثمارات النسائية في المدن الصناعية يتخذ منهجاً واضحاً ومتسقاً مع رؤية المملكة 2030، وفي إطار إستراتيجية “مدن” لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، حيث أسهمت المنتجات والخدمات والحلول التمويلية التي تقدمها “مدن” بالتعاون مع شركائها في الجهات الحكومية والخاصة في زيادة جاذبية القطاع الصناعي أمام المرأة السعودية.
واستعرض المهندس السالم أبرز الخدمات والمنتجات المُمكنة للمرأة ومنها الواحات الصناعية التي تتميز بتوفر حاضنات أطفال وأماكن انتظار سيارات ومراكز طبية وترفيهية، وكذلك بتوفر المصانع الجاهزة لتشجيع رائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمساحات 1500 م² و 700م²، وهي ملائمة للصناعات النظيفة مثل الصناعات الطبية والغذائية، والصناعات المطاطية وذات التقنية العالية.
وأفاد أن “مدن” نظمت خلال شهر ديسمبر 2020م مؤتمراً متخصصاً لدعم دور المرأة بالقطاع الصناعي تحت مسمى “سيدات الصناعة” لمناقشة الفرص الاستثمارية وسُبل معالجة التحديات وتذليل المعوقات التي تعترض عملهن بالقطاع، فيما تسعى خلال هذا العام 2021م لإطلاق منتج المصانع الجاهزة الصغيرة بمساحة 200م² كتجربة أولى بالمملكة وذلك في المدينة الصناعية الأولى بالدمام لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمارات النسائية الصناعية.
وأضاف: “يمكن للمستثمرات الاستفادة من جميع الخدمات والمنتجات والحلول التمويلية المقدمة لشركاء “مدن” ومنها “أرض وقرض” و”مصنع وقرض” مع صندوق التنمية الصناعية السعودي، ومنتج “أسس” مع بنك التنمية الاجتماعية للحصول على مصنع جاهز وتمويل يصل إلى 4 ملايين ريال.
وتهتم “مدن” منذ انطلاقتها عام 2001 بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى