المحليات

“برنامج هدد” ينجح في إعادة إحياء 28 ماكر نتج عنه 60 فرخا من الصقور في المملكة

فهد الرشيد - الرياض  

نجح برنامج هدد، التابع لنادي الصقور السعودي، في إنتاج 60 فرخاً من الصقور (الوكري والشاهين الجبلي) كانت مهددة بالانقراض،وذلك بعد جمعها وتهيئتها وإطلاقها داخل المملكة؛ للإسهام في تكاثرها والحفاظ على التوازن البيئي.
وأوضح المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي “تعتبر صقور الوكري والشاهين الجبلي،من الطيور المستوطنة في المملكة،وقد تناقصت أعدادها خلال الخمسة عشر عاما الماضية، بشكل كبير حيث كانت تبلغ في السابق (1282) زوجا،ونظراً للصيد الجائر لها،أصبحت بما يقارب (60) ، ومن هنا جاء مشروع برنامج هدد لإحياء المواكر،وحمايتها من الانقراض”.
وأضاف:” تم إطلاق 33 صقرا – قبل نحو أربعة أشهر – في خمسة عشر موقعًا، موزعة على ثمان مناطق إدارية هي “الرياض، وحائل، وتبوك، والمدينة للمنورة، ومكة المكرمة، والباحة، وعسير، ونجران”. ،وأثمر ذلك عن نجاح البرنامج في تكوين مجموعة طبيعية جديدة، وحدث تزاوج بينهم، أنتج 60 فرخا”.
وكشف المتحدث الرسمي أنه: “تم تحديد وتصنيف كل صقر على حدة، من خلال التنوع الجيني العام لمجموعة الصقور المهيأة، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للصقور التي لا يمكن إعادة تأهيلها وتدريبها للإطلاق، ثم إجراء مسح بيئي كامل للمنطقة الجغرافية للتأكد من توفر الغذاء في المحيط الجغرافي، وسلامة الصقور المطلقة ومواءمتها لبناء الأعشاش مجدداً.”
وأكد أنه بعد اختيار المكان، يقوم المراقب – وفق البروتوكول العلمي – بزيارة ميدانية للموقع على فترات مختلفة،والتأكد من توافق أزواج الصقور،ومن ثم يتم الإطلاق، يلي ذلك حدوث عملية التزاوج ثم مرحلة حضانة البيضة،وخروج الفراخ،وتدريبها وتأهيلها”.
وأكد أن تعاون الجهات المعنية،ممثلا بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية،والقوات الخاصة للأمن البيئي،إضافة إلى أفراد المجتمع المحلي، كان له دور كبير في تلك النجاحات.
وأشار إلى أن نجاح برنامج إحياء المواكر،لن يتوقف على ذلك فحسب، بل ستتم حماية تلك المواكر والمحافظة على صغارها ومراقبتها،وذلك بإرسال إحداثياتها للجهات المختصة،إضافة إلى استقبال البلاغات والملاحظات والتقارير الدورية التي يتم رصدها عن طريق أجهزة التتبع للطيور المعاد توطينها.
يذكر أن برنامج “هدد” يأتي ضمن إطار التزام نادي الصقور السعودي بمسؤوليته في تنظيم هواية الصيد بالصقور والحفاظ على سلالاتها النادرة من الانقراض، وتأكيد ريادة المملكة في المحافظة على إحياء هذا الإرث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى