«البنك الدولي» يتوقع 56 دولاراً متوسطاً لأسعار النفط خلال 2021
تكبير الخط ؟
ذكر تحليل نشره البنك الدولي على موقعه على الانترنت، انه بات من المتوقع أن يصل متوسط سعر النفط الخام إلى 56 دولارا و60 دولارا للبرميل في عامي 2021 و2022 على التوالي، وذلك بعد ان تعافت أسعار الخام من ركودها خلال الجائحة مستمدة الدعم من قوة الطلب واستمرار القيود على الإنتاج من قبل أوپيك وشركائها «أوپيك +»، فضلا عن تسجيل الطلب تحسنا تدريجيا إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا وزيادة إنتاج «أوپيك +».
جاء ذلك في تحليل للخبير الاقتصادي بيتر ناغل في مدونة نشرها على موقع البنك الدولي وقال فيها إن تعافي الأسعار يعود إلى حد كبير إلى استمرار تقييد الإنتاج من قبل أوپيك وشركائها، وفي حين أن المجموعة زادت الإنتاج منذ بداية عام 2021، الا ان السعودية عوضت ذلك طواعية من خلال تقليص انتاجها بمقدار مليون برميل إضافية يوميا اعتبارا من فبراير 2021.
ولكن الخبير حذر من المخاطر التي قد تعيق هذه النظرة المستقبلية المتفائلة ومنها استمرار تفشي الجائحة، والتخلي عن تطبيق اتفاقية أوپيك +، وردود أفعال منتجي النفط الصخري الأميركي.
ونوه إلى أن تحسن مستويات استهلاك النفط الخام لا زالت بطيئة بعد انخفاضه بنسبة 9% في عام 2020.
ومع ان اسعار البنزين والديزل في الغالب قد عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة، الا ان استهلاك وقود الطائرات ما زال ادنى بكثير من المستويات السابقة نظرا لأن تعافي نشاطات السفر الجوي مازال يسجل وتيرة أبطأ من غيره من النشاطات الاخرى.
وقال الخبير الاقتصادي ان هذا الارتفاع في استهلاك النفط مصحوبا باستمرار ضبط الإنتاج، تمخض عن تراجع مخزونات النفط العالمية، رغم بقائها أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، وقد يكون ذلك عائدا في جانب منه إلى نمو كبير في المخزونات الاستراتيجية، موضحا أن تقديرات ارتفاع نمو الطلب على النفط في الآونة الاخيرة تعكس تحسن التوقعات الاقتصادية الاجراءات الرامية لتعزيز السياسات الاقتصادية والنفطية.
غير ان الانتعاش المتوقع في الطلب يعتمد على النجاح الذي سيتم تحقيقه في سياق الجهود لاحتواء الجائحة وكبح جماح انتشارها، مع الاخذ في الاعتبار ان تجدد حالات التفشي وما قد ينتج عنها من إغلاقات سيؤدي إلى اضعاف الطلب على النفط من جديد وبالتالي انخفاض أسعاره.
