قهوة الدرة .. سقف بلا جدران

كيان المجتمع مبني على اسس و قواعد عدة لتأسيس لبنة المجتمع وهي الاسرة احد الكيانات الحياتية والمجتمعية التي يرتقي بها الوطن ويحتمي بحماها و يواكب مبتغاها رؤية ورسالة بالامن والامان والسلم والسلام.
اهم كيان هو الاسرة الذي يبني عليه قواعد واساسيات واصول و قيم ومبادئ يحتذى بها للوصول لغاية انسانية فطرية عظيمة اهم تلك القواعد ( الامان الاسري ) الذي يمثله سقف شفاف ظاهره وباطنه و جدار يسانده و يحمي كيانه، ذلك الكيان الاساسي الذي يتأصل في تقييم الثنائي اب و ام في بناء عائلتهما حتى تكبر وتصبح لها فروع وجذور تبني من جديد وتكون كيان متأصل بتلك القيم والمبادئ وسمو الهدف و جمال الحياة بأمنها وامانها،
المراد من ذلك احساس المراة بطمئنينه بالامان والسلام الداخلي الاسري لانها تمثل احد اعمدة كيان الاسرة، هي ستغرس في ابناءها الخلق القيم اما ايجابي او سلبي من السلوكيات والاخلاقيات الجديرة ببناء ذات الابناء بحسب امكانياتها، وكذلك الاب ان لم يدرك قوته و مقوماته التي يعتمد عليها هذا الكيان الاسري في تعزيز السلام والحماية والامان والاطمئنان الا ما يكون له قيمة و اثر.
هذه القاعدة لا توجد قوة على وجهه الارض تهز عرش هذا الانسان الا بقدرة القادر الرحمن، وضمن تلك المعايير التي تتأثر بها الاسرة، الخوف وعدم الراحة والمشاكل التي ليس لها نهاية، ان كانت ماديه او معنويه فهي مدفوعة الثمن وما ادارك ما الثمن، معيار وزنه بقيمتها اعظم ثمن لا يقدر حتى بالميزان بُتر الاثر.
لذلك يجب على كل من الاب والام ان يدركا تواجدهما تحت سقف واحد هما المسؤولان عن حماية هذا السقف بجدار سميك مبني على عمق العلاقة بينهما، بتعزيز اهم القيم واساس المبادئ في قوة الود والاحترام والتقدير، والتغافل والتسامح والترفع عن اصغر الامور.
ليس مهم الحب، وليس هو اساس الاسرة، وما يزيف الحياة الا صغائرها، اهم مافي العلاقة بين الاب والام في الاسرة الاحترام والتقدير تبني بها امم وليس فقط ابناء واسر، النقاش بااحترام والتحدث به و تبني المشكله وحلها بذات الاحترام سمه تعزز الكثير من بناء العلاقات طويلة المدى وعريقة واصالة تفتخر بأثرها مستقبلا على الزوجين والابناء كذلك، الاحترام رقي يسمو به الاثر.
كثير من العشاق، لم تدوم علاقتهم وكم محبين لم يواصلوا محبتهم، فلندرك ما تبقى و نؤمن بيوتنا بالود والاحترام تفقدوا بعضكم بعضا، تفقد حاجة ابناءك ولا تحاسبهم، ليس حاجته مال ولا اجساد بلا ارواح وانما السؤال على كل حال، لعل البيوت عامره بالخيرات ولكنهم يفتقدوا ابسط الامور فيها، تفتقر لحرارة المشاعر فلنبادر بتغذيتها، و غنية بالجفاء لنعمرها بالعطاء، والبعد رغم القرب فسامح واقترب، لا يفصلهم الا جدران بلا ارواح، و مالذ وطاب بلا طعم و لا حلاوة السان، لا يسمع فيها الا اسوء الكلام ولا يرى منها الا ابشع الصور، اجتمعوا في بيتاً و قلوبهم شتات، لنعيد ترميمها رغم الجراح، لتروي بها عذب الصفات وتعيد عرضها بأجمل الصور فجعل سقف بيتك شفافاً كلؤلؤ وجدرانه نباتً مثمراً براق .