تقرير | فصل الخريف.. فوائده وأضراره وكيفية الاستفادة منه وتحذيرات هامة لمرتادي الطرق

يُعرف فصل الخريف بأنه أحد فصول السنة الأربعة في المناطق المعتدلة، وله تعاريف أخرى ففلكيًا هو (بداية الاعتدال الخريفي)، مناخي (“نصف فصل” بين الفصل الحار والفصل البارد) وغيرها كالتقويمي (حيث تختلف التواريخ حسب البلدان).

ويمتد هذا الفصل في نصف الأرض الشمالي من أواخر الربع الثالث إلى قرب نهاية الربع الأخير، أما في نصف الكرة الجنوبي، فهو يبدأ مع نهاية الربع الأول ويمتد حتى أواخر الربع الثاني.

ويتميز الخريف بهبوط ملحوظ في درجات الحرارة، فيه تصبح السماء مغيمة، ممطرة وريحية، وأحيانا مثلجة في أواخر الفصل. ورغم ذلك قد تكون الأجواء صافية ومشمسة خلال عدة أيام خصوصاً في أوائل الفصل.

وخلال وسط نوفمبر في نصف الأرض الشمالي أو منتصف مايو في نصف الكرة الجنوبي، بعد التجلد الأول، قد تحدث حسب السنوات فترة من الطقس الصحو في أوروبا، وفي أمريكا الشمالية يطلق عليه اسم الصيف الهندي.وفيه تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيًا، وهو الموسم الذي يفصل بين فصل الصيف والشتاء، وأحيانًا يطلق عليه فصل السقوط لأن أوراق الأشجار تبدأ بالتساقط في هذا الوقت من السنة.

ويرتبط مفهوم الخريف باللغات الأوروبية بموسم حصاد المحاصيل، كما أن الخريف في عديد من الثقافات يتميز مثل غيره من الفصول بطقوس وشعائر معينة ومهرجانات تتمحور حول أهمية هذا الموسم بإنتاج الغذاء، وتبدأ الحيوانات بجمع الطعام استعدادًا لفصل الشتاء أيضًا، كما تهاجر العديد من الطيور باتجاه خط الاستواء هربًا من درجات الحرارة المتناقصة.

وفي هذا التقرير سوف نتعرض للتساؤل الذي يدور في بال الكثيرين، كيف يؤثر الخريف على الصحة..

كيف يؤثر الخريف على الصحة:
إن الخريف يساهم بقلة التعرض لأشعة الشمس، مما يسبب انخفاض نسبة فيتامين D في الجسم، كما يقلل من مستويات هرمون السيروتونين، الذي يعد هرمون مهم كونه يؤثر على المزاج والشهية والنوم، ويزيد من هرمون الميلاتونين الذي يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب والنعاس.

ومن الطبيعي فإن هذه التغيرات الهرمونية تسبب تدني الحالة المزاجية والاكتئاب، التوتر والقلق المفرط، التهيج والعصبية، التعب والخمول، وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية؛ لذا، فإن الكثير من الناس قد يعاني من الاكتئاب أو ما يسمى بقلق الخريف.

وقد يؤدى سببه أيضًا إلى تغيرات سلوكية، حيث كلما تزداد برودة الطقس فإن ذلك يقلل من قضاء الوقت في الهواء الطلق وممارسة التمارين، وقد يسبب هذا الموسم مشاكل بالجهاز الهضمي، واضطرابات النوم، وشد عضلي أيضًا.

الأسباب التي تجعل الخريف مفيدًا للصحة:
في الخريف تشرق الشمس بشكل متأخر قليلًا وتغرب في وقت مبكر، ويمتاز بالجو البارد نوعًا ما، إلا أن هذا الموسم يجلب فرص صحية، وهذه بعض الأسباب التي تجعل الخريف مفيدًا للصحة..

يعد فصل الخريف فرصة لاستعادة اللياقة البدنية؛ فيمكن الاستفادة من أنشطة الخريف والأعمال المنزلية، مثل قطف التفاح واليقطين والتخلص من أوراق الخريف المتساقطة لحرق بعض السعرات الحرارية الإضافية.

والاستفادة من الفواكه والخضراوات الموسمية الطازجة؛ مثل التفاح، الذي يقلل الكوليسترول بسبب محتواه العالي من الألياف، والتين الذي يحتوي على مستويات عالية من الألياف والبوتاسيوم، والبطاطا الحلوة الغنية بفيتامين E.

الحصول على ساعة نوم إضافية، ذلك لأن التوقيت الصيفي ينتهي، وهذا يفيد الجسم المتعب، وقد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.

العودة لتناول المشروبات الساخنة؛ مع بدء الأمسيات الباردة يزداد الاستمتاع بالمشروبات الدافئة مثل الشاي الأسود، الأخضر والقهوة، التي تعد غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على محاربة الجذور الحرة المدمرة للخلايا، وتقلل خطر الإصابة بالسرطان.

تساهم فترة الخريف بانتظام روتين الحياة؛ حيث إن الخريف يترافق مع بداية الدوام المدرسي، فتنتظم حياة الأطفال وعائلاتهم، حيث تتحدد أوقات النوم والاستيقاظ والطعام بروتين معين، وهذا الأمر يعد مفيد جدًا للصحة.

تحذيرات هامة تتعلق بفصل الخريف:
حذرت مؤسسة ألمانية متخصصة بالفحوصات الفنية، من أن شمس الخريف قد تهدد سلامة وأمان القيادة، وذلك بسبب انخفاض أشعة الشمس، التي قد تؤدي إلى إبهار قائد السيارة، ومن ثم ارتفاع خطر وقوع حادث، خاصة إذا واجهت أشعة الشمس قائد السيارة بشكل مباشر من الأمام.

ولتجنب هذا الخطر، تنصح المؤسسة الألمانية بخفض حاجب الشمس الموجود في السيارة، وتهدئة سرعة السيارة، مع الاحتفاظ بمسافة أمان أطول مع المركبات الأمامية.

كما يوصي الخبراء الألمان بتنظيف الزجاج الأمامي؛ نظرا لأن الاتساخات الموجودة على الزجاج الأمامي يمكن أن تؤدي إلى انعاكسات غير مرغوبة وتزيد من تأثير الإبهار. ولا تقتصر عملية تنظيف الزجاج على الجانب الخارجي بل والداخلي أيضا.