تثقف وتابع وتجنب من يحارب نقاش الكلام

بقلم / ماجد بوسيلوم  

تتطرق الحكايات حول معتقدات الآخرين في مختلف الثقافات المجتمعية، ويصعب على الجميع التحاور في عمق الثقافات الفكرية البشرية ومنهم من يتقبل، ما يخص ديمقراطية الفكر والعادات وتشكلها في النطاق السلبي والايجابي، لكل منا لديه حياته المجتمعية الخاصة الذي يشمل فكره المختلف عن بقية المجتمع، فجميع العصور على مر اختلافها، لا يزال لديهم اختلاف الآراء والأفكار، بسببها نتجت بينهم حروب عميقه لعدم توافقهم وقد خاضوا لأجلها المعارك وسفك الدماء، نتجت عبر ذلك فقدان أعز الأرواح وأثمنها ، الذي سببها جوانب تلك العواقب الفكرية في مختلف الثقافات وصراعها بين الأطراف المجتمعية .
ومن خلالها مثل ما نراها تماماً في مواقع التواصل الاجتماعي ،عندما يتداخل أحد أفراد المجتمع بالانتقاد والسخرية أمام الناس عامة عبر حسابات وهميه منتحله لا وجود لها، بهدف تظليل المجتع تحت عبارات مستفزه حتى يتلاعب بتأثيرها لدى صغار العقول، يأتي عبر ذلك من جهته بمناقشة الفرد والجماعات بتعصب بأسلوب ولي الأمر والمسؤول عن هذه القرارات وطبيعة معيشتها، دون إعطاء أي فرصة، للاستماع أو التحاور بدبلوماسية العلاقات ومجادلتهم بعدم تبادل الاحترام لهم، حول تعبيره في شؤون ثقافة الفكر والعادات ومحاربتهم حتى يتم تصديقها لدى الطرف الآخر.
وغالباً ما نرى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، يشارك بحواراته الانتقادية وهجومه على طبيعة مختلف الثقافات، بظهور حسابات وهميه لا أثر لها، بهدف التشكيك ونشر الفتن وتتسبب هذه العبارات غالبا، على كسر مشاعر الأفراد في المجتمع بشكل نفسي وفكري، والدخول بصراعات النقاش الذي تبقى أثرها، مبتدئة بنقاش الجاهل لحوار المثقف ومناقشة الجبان في شجار الشجاع خلف الستار الذي لا وجود له، مستخدما أسمه المستعار الذي لا يعرف هويته أحد، ومنافسة الردود واشتداد الصراعات بينهم حول نقاشاتهم الحادة بالغضب إلى أمر غير معلوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى