درءًا للمفاسد لا تعرقلوا زواج أبناءكم

بقلم / مها العزيز  

الزواج سنة الحياة ، وإبقاء للحياة البشرية على الأرض يبدأ بالميثاق الغليظ وغايته الحصانة والعفاف لكلا من الرجل والمرأة وبناء أسرة مستقرة
وقد جاءت الأوامر الالهية والأحاديث بتسهيل أمر الزواج والتزويج لمن نرضي دينه وخلقه ،كما وضحت كيفية اختيار الزوجة وما هو الأنسب في الاختيار وبينت أن الزواج هو رحمة ومودة وسكن لكلا الزوجين ، وبعيداً عن الأمور الدنيوية والمظاهر الزائفه التي نسمع عنها والتي للأسف تنوء بها ظهور الشباب من مشاكل ارتفاع المهور الى متطلبات الزواج الغالية و مجاراة الآخرين في مظاهر احتفالات باذخة والتي لا يرجى منها فائدة بعيداً عن كل ذلك نجد أن القليل والقلة من يفكر بعقلانية ويرجح كفه العقل في تسهيل العراقيل أمام الشباب للإقدام على خطوة الزواج .
ومع تغيرات الزمن والتفكير أصبحت مهمة الشباب والفتيات أصعب في ايجاد الشريك المناسب لإكمال الحياة والدخول في الشراكة الزوجية الناجحة لأنه بجانب وجود العراقيل من بعض أولياء الأمور لإتمام الزواج أصبح تغير المفاهيم للشريك المثالي لدى المقبلين على الزواج هاجس ومعرقل لاتخاذ خطوة الزواج في سن مناسبة لكلا الطرفين .
همسة لأولياء الأمور :
درءاً للمفاسد ساعدوا أبناءكم على الحصانة والعفاف وتجنبوا وضع العراقيل في إتمام أمر زواجهم ، من تخويف وتشكيك في أهليتهم لإكمال نصف دينهم أو تحملهم لمسؤولية الزواج ، بدلاً من ذلك كونوا عوناً وسنداً لهم في اتخاذ القرار المناسب والشريك المناسب .
همسة للمقبلين على الزواج :
من الطبيعي ان تكون لك بعض المتطلبات في شريك حياتك ومنها مايكون إلزاماً لا يمكن التغاضي عنه ، ومنها ما يمكن تركه ، وتأكد ليس من البشر من هو كامل او مثالي فلتتقبل ذلك ولتكن واقعي عند الاختيار وابعد عن المظاهر الزائفة التي سرعان ماتنقشع بعد أول يوم من الحياة الزوجية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى