مها العزيز تكتب لـ”درة” | لا لإسراف …المشاعر

الإسراف نقصد به الافراط بشكل مبالغ فيه وغالباً نتداوله بقصد الاسراف في الماديات ولكن للإسراف أوجه كثيرة منها الإسراف في المشاعر والأحاسيس ، سواء اكانت حباً ام كرهاً أم اي صفة تنتمي الى صفة المشاعر ، وذلك النوع من الإسراف له سلبيات كثيرة فصفة الإسراف والتبذير عادة مذمومة فما لو كانت بالمشاعر ومتى يسرف الانسان في مشاعره ؟
وتجاه من ؟
اظهار المشاعر لمن حولنا ومن نرتبط بهم بعلاقات مختلفة من القرابة او الصداقة او الزمالة شيء جميل ولكن ان يكون سكب المشاعر والاسراف على شكل اظهارها بطريقة مبالغ فيها يجعل صاحبه في أزمة دائمة ويؤثر به وبعلاقاته .
لِما يجب عليَّ ضبط المشاعر ما الخطأ في ان اكون مسرفاً في مشاعري ؟!
ضبط المشاعر واظهارها بشكل غير مبالغ يجعل العلاقات تدوم لديك وحقوقك النفسية محفوظة فالنفس المطمئنة هي النفس الموازنه في الحياة ومجرد الاسراف في شيء ما يجحف في حقك ويحل نظام التوازن ، فقد لا يقابلك الشخص المقابل نفس العطاء فتصدم بذلك وتتأثر نفسيتك سلباً وتنهار توقعاتك .
آلية الضبط والتوازن :
كما يقال خير الأمور أوسطها ، فالتوسط يجب ان يكون في جميع أمورنا سواء المادية منها اوالعاطفية ومع كل من تربطنا به صلة فلا إسراف في الحب او الكره ويجب ان تكون هناك موازنه بين الأخذ و العطاء والصرف على قدر العطاء.
حقيقة:
مشاعر الانسان أغلى ما يملكه واغلى من ان يصرفها بلا حساب وتهدر ، كن موازناً في الحياة تكن سعيداً وقل لا..لإسراف المشاعر .