تربية المشاعر

بقلم / أفراح جعفر  

كعادتي في التأمل في كل ما حولي أينما حللت ، و أثناء تزامن مروري قرب إحدى مدارس البنات صدفة في وقت عودتهن لمنازلهن شردت عيناي ناظرة للفتيات مستذكرة لأيام مضت بحلوها و مرها و جمالها أيضا.
لفت انتباهي مشهد من المشاهد المحببة لقلبي دائما ألا و هو أب يستقبل إبنته أثناء خروجها من مدرستها ممسكا يدها رافقتها ابتسامة لسعتها أشعة الشمس اللاهبة.
المشهد طبيعي و عادي و يحمل قمة الرقة ، لكن الملف انه نادر ، و في باطنه كمية من المشاعر المتنوعة بين خوف و حب و طمأنينة للصغيرة، اللتي ذكرتني حين كنت في نفس سنها تقريبا حين يوصلني والدي إلى المدرسة و تصبح مشاعري في القمة ،حين استشعر الأمان في كل خطوة حين نذهب مشيا على الأقدام بشكل خاص .
باعتقادي و اظن ان النظريات التربوية تسانده أن الطفل يشحن مشاعره عبر لحظات كهذه ، فيكون الطفل مكتفيا من أهله و المحيطين به ،و كنتيجة حتمية يقل احتمال تعرضه للابتزاز العاطفي ،و تقل استجابته للمتحرشين عاطفيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى