عذر البخيل كورونا..

من الأمثال التي كانت تضربها العرب (عذر البخيل رمضان)، أي أن الشخص عندما يلتقي شخص بالنهار في شهر رمضان المبارك يقول له لو ما كنا صيام عزمتك، وعرف عن مجتمعنا العربي الشهامة وكرم الضيافة، وعندما تتلقي بشخص تعرفه تطلب منه أن يأخذ واجب الضيافة غداء أو عشاء أو على الأقل فنجان قهوه وبعضهم يلزم عليك وتصل للحلف وهذه العادة توارثوها من أجيال سبقتهم، واصبحت ملازمة ومرات تخرج لا إرادياً، واليوم ومع كورونا وتعليمات التباعد وعدم الاجتماع في المكان أكثر من العدد المسموح به، الكثير من الدواوين أصبح مرتاديها يتجنبون الحضور بسبب هذه الجائحة، ولكن مع ذلك تسمع دائماً ممن تلتقيهم ارحب هلا اقلط تفضل كلمات ينبع منها كل الحب والود بلسان عربي أول ما وعى على هذه الدنيا سمع هذه الكلمات وأنت ودك تلبي طلبه ولكن وجب علينا أن نكون ملتزمين وأن لا نسبب ضرر وإحراج لهم ونقول عقب كورنا – بإذن الله – نلتقي.
وبعضهم وهم قلة جداً وأصبحوا يعلقون دعوتهم ولو من باب المزح وأنا أجزم بذلك لولا كورونا دعيتك.
اللهم أزل الغمة عن الأمة وعجل بالفرج واحفظ عبادك في كل مكان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/
عبدالله بن بشير العنزي
رئيس تحرير صحيفة درة.