معضلات الفرق التطوعية

بقلم / مها العزيز  

التطوع هي خدمة انسانية سامية ومجهود يقوم به المتطوع لتقديم العون والمساعدة في الخير للمجتمع وأفراده متمثلاً به بأعلى درجات التضحية والايثار والعطاء والانسانية ، جهد يشكر عليه كل من سخر نفسه للمهمة التطوعية الانسانية و ليأتي التطوع بثماره المرجوة تجاه المجتمع ولإستدامه العمل التطوعي يجب ان تكتمل منظومة التطوع لنكمل اهداف رؤية التطوع التي من احد اهم اهدافها وركائزها تيسير العمل التطوعي للمتطوع وزيادة أعداد المتطوعين الى مليون متطوع وتوفير البيئة المناسبة لتنمية العمل التطوعي، وتحفيز أكبر عدد من المتطوعين للاشتراك بها ، ولا يخفى أهمية التطوع في المجتمع بكونه اللبنة الأساسية لبناء وإنماء المجتمعات وتطورها فهو يساعد على دعم وتعاون الأفراد ويبث روح الوعي والثقافة في المجتمعات فيرتقي المجتمع ويتطور .
ورغم تنوع البرامج الهادفة ووجود الكوادر والجهات النشطة التي تحاول بجد واجتهاد في مسيرة العمل التطوعي الا انه لازالت الفرق التطوعية تعاني وتواجه معضلات تحد من عملها وتقلل من انتاجيته واستدامته بسبب بطء التعامل والاستجابة من بعض الجهات المتخصصة والذي يجعل الفريق التطوعي يحد من مبادراته ويتراجع عنها .
كوني رئيسة وقائدة إحدى الفرق التطوعية نواجه إدارياً هذه المعضلات والكثير منها وخاصة أنه أغلب مبادراتنا تكون بجهود شخصية غير مدعومة ومن أهم ما يعرقل مبادراتنا التسجيل لدى المنصة للساعات التطوعية فنتنقل من جهة الى أخرى بحثاً عن التعاون المشترك ولكي نسجل المبادرة التطوعية لديهم لضمان الساعات التطوعية التي تعتبر هي اقل حقوق المتطوع والذي يقوم مشكوراً بتخصيص جزء من وقته وجهده للقيام بالأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع وأفراده .
ونواجه في الكثير من الأحيان عدم تسجيل المبادرة وعدم اعتماد ساعاتها .
ارجو من المسؤولين في الجهات الرسمية تسهيل العمل التطوعي وتسخيره ليتسنى ان تتحقق أهداف رؤية ٢٠٣٠ كما اطلقها ورسم طريقها سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليتسنى لنا العمل بإريحية ونضمن استدامة العمل التطوعي في الفرق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى