قفزة رمضانية

بقلم / عيده العنزي  

ترتيلات قرآنية، أدعية يزداد ضجيجها حتى يبلغ عنان السماء. مؤشرات دينية تستبشر قدوم شهر العطاء والخير
روتين يومي تجسده طقوس دينية ودنيوية من بداية ونهاية ظهور الخيط الأبيض فيه تطمئن الأنفس.
ثلاثون يوما فيه تبدأ معركتك مع ذاتك
يتجرد فيها الواقع من الشياطين الموصدة
فلا تستطع أن تكب أعمالك البغيضة عليهم
لا شيء يمنعك إلا نفس أمارة بسوء.
استغل الوقت في البحث عن كل عمل يقربك من خالقك وينجيك حتى وإن بلغ الحزن من قلبك ما بلغ شد قوتك في هذه الآية دعها تكن الإجابة عن كل تساؤلاتك
﴿ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
ثلاثون يوما قد تغير حياتك لأنك فقط ظننت بالله خيرا،
الفرصة بين يديك لم يفوت الأوان بعد
تذكر في لحظة ازدياد استحالة تغيير الواقع الذي تعيشه
آمال محطمة وحياة تنجرف إلى الوراء… قف وتأمل في واقعك برهنة من الوقت ستجد الواقع أعمق بذلك بكثير. يعلم خالقك ما توسوس فيه نفسك وكل أذى أصاب قلبك حتى ذلك الألم الذي تخبئة في صدرك ازداد حمله حتى جعلك تخر حزينا على ركبتيك.
لم ينس ذلك، يتطلب حدوث الفرج
الظن الحسن في رب كريم رحيم.
من أقوى النوايا الحسنة الظن بالله خيرا
هنا يكمن قلب المؤمن القوي حينما يرى عواصف الحياة تعصف في نفسه فيبتسم يعلم أن العواصف مهما اشتدت ستهدى ليتبعها المطر فتنبت الأرض وتعود الحياة من جديد. بشائر الخير والرحمة تنتظرك
فقط كن مع الله…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى