العلاقات الثقافية بين الشعوب

بقلم د./لولوه البورشيد  

تعرف الثقافية على أنها مجموعة من الخبرات والقواعد التى يتشارك بها مجموعة من الأفراد فى مجتمع معين والتى تساعدهم على تشكيل طريقتهم الخاصة لفهم العالم وتتضمن هذه المجموعات مكان ميلاد ونشأة الفرد بالإضافة إلى الأصل القومي والعرق والطبقة والدين
والجنس كما يمكن أن تتضمن الخبرات التى تتعلق بمجموعة معينة تم الانضمام لها كاكتساب ثقافة جديدة مختلفة عن الثقافة الأصلية والتى تأتى من الإنتقال إلى بلد جديد وعند التوسع فى مفهوم الثقافة يتبين أن لكل فرد العديد من الثقافات التى ينتمى لها فى وقت واحد.

والثقافة والمجتمع بدأ واضحاً مدى صعوبة الفصل ما بين الثقافة والمجتمع إذ أنهما متكاملان فلا وجود للثقافة من الأصل أولا وجود مجتمعات تتبناها ولا وجود لمجتمعات دون ثقافة تنظمها إذ أنها تتحول إلى غابة ، وأبسط مثال اللغة حيث تعتبر اللغة المكون الأول للمجتمعات والموروث الثقافى الأهم لأى مجتمع ولولا وجود اللغة لانعدمت أهم وسيلة اتصال بين الناس في المجتمع .

وتتعلق الهوية الثقافية في جوهرها بحاجة الفرد إلى الإنتماء ولكل شخص هوية ثقافية خاصة به تتشكل منذ ولادته من خلال الخبرات والمواقف التى يتعرض لها فى البيئة .

والاختلاف بين ثقافات الشعوب باختلاف الدول بمدى تقبل أفرادها للتوزيع الغير متكافىء للسلطة وبطبيعة العلاقة بين الرئيس والمرؤوس .

والتواصل بين الثقافات هو شكل من أشكال الاتصال الذى يهدف إلى مشاركة المعلومات والمعرفة بين الثقافات لوصف طائفة واسعة من عمليات الاتصال والمشكلات التي تظهر بشكل طبيعي في التظيمات التى تتكون من أفراد ينتمون إلى ديانات مختلفة ومجتمعات مختلفة
واعراق مختلفة وخلفيات تعليمية مختلفة يهدف التواصل بين الثقافات إلى فهم كيفية تصرف الأشخاص المنتمون لدول وثقافات مختلفة مع العالم المحيط بهم وكيفية تواصلهم معه وإدراكهم له وتركز على فهم مختلف الثقافات واللغات وعادات الشعوب الاجتماعية من دول مختلفة.
كما يشار التواصل بين الثقافات على أنه الأساس في عالم الأعمال الدولية ، هناك العديد من مزودى الخدمات عبر الثقافات والتى تساعد الناس على تطوير مهارات اتصالات مع ثقافات مختلفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى