التوافق سر نجاح الحياة الزوجية

ما الحياة الزوجية إلا عقد شراكة بين طرفين
احدهما الزوج والآخر الزوجة وكأي عقد يستند الزواج على عدة مقومات ضرورية وشروط في غاية الأهمية ويدل عدم تواجدها على ركاكة الارتباط والذي سيؤدي بالتالي الى انهيار العلاقة وفشلها .

أهم شروط نجاح الحياة الزوجية وعلى رأسها التوافق والتكافؤ بين الزوجين والذي سيثمر بالايجابية في الحياة الزوجية
لأنه سوف يسهل للطرفين التواصل مع بعضهما بإنسيابية ، كما سيكون سبباً في الاتفاق النسبي بينهما .

وتأتي كلمة التوافق بمعاني ومفاهيم عده منها التوافق الفكري والمقصود به الانسجام العقلي بين الزوجين والذي من ضمنه ( التوافق والتقارب الدراسي والميول ) ووالاتفاق على الآرآء والقرارات مما ينتج العلاقة المثمرة ويقويها .
و أيضاً هناك التوافق العاطفي فالطرفين يجب ان يعلما بحاجات واحتياجات الطرف الآخر ورغباته وميوله وظروفه بحيث تتكون الانسيابية والانسجام في التعامل فالعاطفة والتعاطف والإحساس بالطرف الآخر جزء مهم لإنجاح الحياة الزوجية .

كما يعتبر التكافؤ والتوافق المادي بين الطرفين قبل الزواج امر مقبول لإحداث الاتزان ولكنه بعد الزواج يعتبر حتمياً ان يكونا الطرفين على نفس التقارب المادي وتقع المسؤولية على الزوج في احداث هذا الاتزان بغض النظر ان كانت زوجته تعمل او لا .

كلا الطرفين يجب ان يفهما ويعقلا ان الاتزان والنجاح لا يكون إلا بتوافق من الطرفين لذا وجب على الطرفين عند إتمام عقد الزواج ان يسعيا جاهدين لإنجاحه ويتعلما ان يتغاضوا عن الهفوات وان لا يقعوا في العثرات .
والحقيقة أن سر نجاح الحياة الزوجية بعد توفيق الله يكون عند الزوجين أنفسهم ومدى استعداهم لإحداث هذا التوافق في حياتهم من عدمه .