تعرف بيئتك ؟ …محمية الملك سلمان الملكية
محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية هي محمية طبيعية شمال بلادنا الحبيبة وتُعد الأكبر بين محميات المملكة مساحة ، حيث تضم ثلاث محميات سابقة هي : الخنفة وطبيق وحرة الحرة و المناطق التي تجاورها والتي صدر الأمر الملكي في عام ٢٠١٨م بضمها جميعاً تحت مسمى ( محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ).
وتقع المحمية ضمن أربع مناطق آدارية هي : تبوك والجوف وحائل والحدود الشمالية . حيث تحدها محافظة سكاكا ودومة الجندل شرقاً ومنطقة تبوك غرباً ، ومدينة تيماء من الجنوب الغربي ،وحائل من الجنوب الشرقي ، والاردن شمالاً .
وتتميز محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتنوع الجغرافي الهائل والذي يشمل أربعة عشر تشكيلاً جغرافياً مابين جبال وسهول وهضاب ومعادن متنوعة وقيمة .
أما تنوعها الحيواني فإنه يصل لثلاث مائة نوع منها ما بين غزلان نادرة وحيوانات برية مختلفة .
بينما تعدت أنواع النباتات فيها المئتان و الثلاثون صنفاً ما بين اشجار ونباتات صحراوية زهرية وغيرها .
ومن أجل الحفاظ عليها قامت هيئة تطوير المحمية بزراعة آلاف الشتلات المحلية والتي قام المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بإنتاجها وتوريدها للمحمية .
ولو سلطنا الضوء فقط على جزاء منها وهي : الخنفة – بيئتنا – والواقعة شمال تيماء على الحافة الغربية لصحراء النفود الكبير والتي تبلغ مساحتها ( ٢٠٤٥٠ ) كيلو متر مربع .
لوجدناها ذات تضاريس متنوعة وجميلة أغلبها من الحجر الرملي ،مع وجود جبال يصل ارتفاعها ل ( ١١٤١ متر ) فوق سطح البحر ،بالإضافة للعديد من الأودية والشعاب .
وتشتهر باشجار الطلح والارطى والغضى والأثل والعديد من الشجيرات والاعشاب والحائش – والتي استخدم العديد منها كعلاج شعبي للأمراض قديماً – .
وحيواناتها أهمها الظبي الريم ، وعدد من ظبي الإدمي ، والثعالب ، والأرانب البرية ، والجرابيع ، وأنواع من الطيور المستوطنة ، والمهاجرة كالحبارى ، والكروان ، وعدد من الزواحف .
ولعل جهود هيئة تطوير المحمية برئاسة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بدت واضحة خلال الفترة الاخيرة للمواطنين وبخاصة بعد إقامة مهرجان المحمية في مدينة تيماء والذي ساهم بشكل كبير بالقاء الضوء على جهود اعضاء المحمية في الحفاظ على طبيعتها البكر وهوائها النقي وتنوعها الجغرافي والتراثي وآثارها النادرة ، مما كان له الآثر الكبير بزيادة الوعي بين أبنائها بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية من حولنا ….
فلنعمل معاً على أن يعرف الجميع بيئنا أكثر ، ولنسعى و بوعي للحفاظ عليها .