الإخوة القاتلة

بقلم/ مها العزيز  

( قُتِلَّت الإخوة )قبل ايام قلائل انتشر خبر مفجع افجعنا وآلمنا ووقع علينا وقع الصاعقة ماحدث في إحدى المدن من غدر الإخوان بل لا يصح ان نطلق عليه هذا اللقب بل هو غدر الشيطان ، شيطان اخرس تلبَّس بصورة انسان فكيف لمن يحمل صفات الانسانية ان يفعل ماحدث ويرتكب أبشع جريمة في حق الإنسانية ولا يخاف الله فيما فعله ، كيف لمن وجب عليه ان يكون السند والحامي والمدافع ان يغدر ويطعن ، وكيف له ان يطلق مدفعيته غدراً تجاه من هم اقرب الناس اليه ، وقد كانت الفاجعة لقسوة ماحدث ، لأنه ما حدث يعتبر حادثة نادرة وشاذة في مجتمعنا ولكن قد تكون تلك هي الصحوة التي توقظنا وتنبهنا لتوخي الحذر من الخطر والعمل على التقصي وبحث الأسباب التي أدت إلى الشرخ والتراخي في العلاقات الأسرية وأسبابها فما الأسرة إلا إحدى دعائم المجتمع ونواته واهتزاز العلاقات في الاسرة وضعفها تنتح عواقب وخيمة في المجتمع .
يجب ان نتعظ مما حدث ونعلم عمق ومدى الهوة في الأسرة ونتخذ التدابير اللازمة فما حدث قد يكون انذاراً لئلا تكون هناك قنابل موقوتة بشرية في منازلنا قابلة للانفجار والغدر في اي وقت ان لم نحسن فهمها وتقويمها في الوقت المناسب ،
فضعف العلاقات وتراخي الترابط الأسري والأخوي والعيش في الأسرة والمجتمع بأحادية وعدم الاندماج والانسجام قد يجعل من البشر كائنات اخرى .
وأخيراً رجائي من كل مربي ومسؤول ومن كل فرد في المجتمع ان يعلم أهمية الترابط والأخوة وصلات الأرحام وان يخاف الله فيمن لديه ولا يتذمر من التربية او التقويم ففي الحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..) والحديث يشمل ويعرف مسؤولية كل واحد وذلك لأهمية وخطورة الموضوع
وما ستكون عليه العواقب ان فقدنا وتساهلنا في مسؤولياتنا .
ادعو الله ان يحفظنا جميعاً من كل شر .

مها العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى