نجود الشمراني تكتب لـ”درة” | الحج والعشر المباركات

عشر مثل النور أطلت وأضاءت
تمحو سوء أفعال وصفاتِ

فيها من الخيرات مثل السيل جاءت
كأنها تقول : أين هو باغي الخيراتِ

أيها القراء الأفاضل:
نفحات العشر سرى بشذاها الكون .. وتغنت بكلماتها اللحون .. وطرق صداها الفؤاد وسرق من لمعات العيون .. فما عاد فيها للمؤمن نصيب من البقاء والركون .. والانزواء خلف النوم والسكون .. بل هو في جهاد ومسابقة تلك القلوب الصافية المراعية لحق الله في اداء العبادات غير متناسية.

فتمتمت بها الشفاه راجية رضا الإله فماذا يكون عساه ؟ غنى ورضا ونورا وبركة يا الله

أيها القارئ المبارك :
ذو الحجة شهر من خير الشهور يتميز ببركات العشر من التروية الى عرفة ووصولا الى يوم النحر عيد الأضحى المبارك

فهي شعائر الله فيها تهفو النفوس شوقا .. وتتعلق الصدور حبا وتضرعا وتوقا .. واداء بأدعية تصل الأصوات فيها وتصر بالإلحاح بقلوب ملتاعة حرقا ..
ترجو التوب والإنابة، والعودة بيدين غير خائبتين وتسأل مولاها الإجابة .
*ومضة*
هنا من أمام الكعبه المشرفة توافد الحجيج وكأنهم أخوة ع قلب واحد بصوت واحد بروح واحدة وثوب واحد يحكون ويقولون متحدين
: لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

شعور لايوصف أن تقدم بين يدي ربك خاضعا متذللا وقد يُسرِت أمامك السبل .. ومُهِدت الطرق ..وقد اصطفاك الله من بين الملايين لتكون هنا بين الحجيج ملبيا فسئل الله من فضله واحمده على ماوهبك واشكره على نعمائه وكرمه .
فعليك أيها الحاج المبارك: الانضباط والسير مع لائحة القوانين لتخرج بيوم جديد كما ولدتك أمك .. وتنعم بالأمن والطمأنينة فالدولة والقائمين على الحج وفروا سبل الراحة والتيسير لكل حاج حتى يعي مايفعل ويعود لأهله سالما .

أيها القراء الكرام:
الحج أيام معلومة معدودة فاحرصوا على صحة مناسك حجكم لابتغاء رضاء ربكم. قائمين بالأركان والواجبات .
قارؤنا/
العشر ثم العشر فهنيئا لمن استغلها
قال تعالى :
:(والفجر .. وليال عشر ) فأمرها عظيم فاتقوا الله فيها واضربوا لها الحسابات حتى تدر عليكم بالمغانم فيزداد رصيدكم من المكاسب والحسنات وينقص بذلك عداد السيئات .
*وقفة*
هناك امورا جميلة وميسرة وبسيطة تستطيع بها كسب الصالحات ولربما وأنت في مكانك بأقل جهد وتكليف :
١..تلاوة القرآن
٢..الصدقة
٣..الصوم
٤..عمل الصالحات
٥..التهليل والتكبير
٦..عقد اللسان بالتسبيح والذكر
٧..صوم عرفة : فنسأل الله أن يكفر سنة قبلها وسنة بعدها .
٨.. الصلاة
وغيرها الكثير من الأعمال فبها ترجح كفة الميزان فيعلو العمل الصالح فيبطل الطالح فيرجح عليه بإذن الله .

أخيرا/
الحديث عن الحج والعشر ديوان وليس كتاب
حديقة مفتوحة الأبواب خَضِرة تسر أعين الأصحاب تبهر أولي البصائر والألباب فيها ترمي بذرة صغيرة فتجدها نمت وكانت وقت الحصاد ينعت فأنعمت على صاحبها نعماء جمة تنور له طريقه في الدنيا وفي الآخرة
فأيها الأ حباب هنا لا أخص الخير بهذا الوقت فقط فالخير ليس فعلا مخصوص في وقت مخصوص بل هو خير في كل وقت ولكنه هنا عظيم .
قال تعالى : “الحج اشهر معلومات”