مها العزيز تكتب لـ “درة” | أسرار النجاح والفشل في عقد الزواج

أصبحت سيرة الزواج بين فئة الشباب مابين مؤيد ومعارض أو متخوف و ممتنع ولكل منهما أسبابه
فلم يعد الزواج هيناً ليناً كالسابق ولم تعد الحياة وأعبائها بسيطة كما كانت قبل عشرات السنين فقد شمل التغيير والتطور الفكر و التنفيذ ،فمن مؤيد له لا يستطيع عليه لغلاء المتطلبات إلى معارض لفكرة الزواج لأسباب منها التثاقل بمسؤولية الارتباط وتكوين العائلة إلى اعتبار الزواج قيد يقيد الحرية الشخصية والطموحات، وفي الجانب الآخر المتخوف المتردد أن يخطو خطواته ويتزوج ويكون مسؤولاً مشاركاً في تكوين الأسرة خوفاً من مسؤوليات والتزامات الزواج كما قد يكون من أسبابه لما قد لمسوا من تجارب فاشلة للآخرين جعلتهم في حيرة من أمرهم أن يتخذوا هذا القرار أو لا مع وتخوفهم بأن المسؤوليات ستكون أكبر مع مجيء الأبناء وتحديات التربية في هذا العصر المتراكض بسرعة التغيير !!
وهناك الممتنع الذي وضع للطرف الآخر شروطاً صعبة التحقيق لتكتمل صورة الرفض لديه فلديه قناعة داخلية بالرفض ويحتاج أن يضع لها رؤوس ظاهرة من الشروط مع التأكد بأن لن يقبلها أحد .
فهل حقاً أصبح الزواج بعبع العصر ليخيف الشباب ؟
وهل هو قيد لهم؟
وما سبب قصص الفشل في الزواج والتي نسمعها
تزيد نسبها كل يوم ؟!
الزواج سنة الحياة وإكمال لها وقد جعلها الله سبحانه وتعالى مودة ورحمة وسكن للزوجين فكلاهما يسكن للآخر وقد جاء الزواج في آيات القرآن بقول ( ميثاق غليظ ) لقوة ومتانة هذا العقد الذي يصعب نقضه ويشق تمزيقه وذلك حفاظاً عليه من التساهل به ، لأن التساهل فيه له التأثير القوي في هدم الأسر والمجتمعات ،
وما جعل الزواج بعبع العصر رغم رغبة الشباب فيه هي تلك الصعوبات التي يواجهها عند الإقدام على هذه الخطوة من قبل البعض من تقاليد وطقوس مجتمعيه تكبل خطوات تقدمه في إكمال هذا العقد
وأغلبها لها تأثير عكسي في نجاح هذا العقد ان تم .
كذلك التخوف الغير مبرر من تجارب الآخرين في الزواج يكون عائقاً لاكمال خطواته للزواج مع العلم بأن لكل حالة تجربتها الخاصة بها ولا يطبق ذلك على الجميع .
رأي سديد :
خذها قاعدة لا رهبانية في الإسلام فالله سبحانه خلق الذكر والأنثى ليسكنا لبعضهما ويكون الإنسان ناقصاً إلى ان يكمل سفر الحياة مع شريك حياته .
يجب التسهيل والتشجيع في أمر الزواج وتحري الكفؤ في اختيار الشريك لما له أهمية في سلامة النسل والذرية .
التضحية والاحترام ، التعاون والتغاضي من أسرار النجاح في الزواج إن لم تكن فيها مخالفة لأحكام الله .
وضع الاعتبار لكل شريك في هذا العقد الغليظ فلكل من الزوج والزوجة مقامهما واعتبارتهما الدينية والإنسانية ولا يطغى اي واحد منهما على الآخر .
وآخراً الزواج عقد محبة وليس عقد حرب للأقوى
وبالمحبة تدوم الروابط وتستمر الحياة وهذا هو سر نجاح عقد الزواج.