دموعك غالية يازول

مساء هذا اليوم واثناء وجودي باحد محلات صيانة المركبات وبنقاش جانبي مع احد الاشقاء من السودان الشفيق عن مايدور هناك من حرب داخلية بين الاخوان بهدف الوصول للكرسي حتى لو الثمن ان اقتل شقيقي ، وكان يحدثني والحسرة والضيقة تسكن صدره ،وقال لو كان الامر يتعلق برغيف الخبز فلن نحزن فهذه بسيطة وان جعنا اليوم نشبع غدً ، ولكن الامر وصل لما يحرق الفؤاد ويفطر القلب وصلت لامر لا احب اتحدث عنه فهو اخر مايمكن ان نكون نتوقعه ، وكان يلتفت يمين وشمال يحاول ان يخفي عني شيء ما ويرغب بانهاء الحوار بحجة ان لديه عمل ولم انتبه انا الا لتلك الدمعة التي هطلت وهو يحاول ان يداريها عني ولم اكن بالشجاع مثله الذي حاول ان يحبس دمعته لتشاركها دمعة هطلت مني ، وهي تقول دمعتك غالية علي يازول ، وغادرت المكان وانا ادعو الله أن يهونها على اهل السودان ويؤلف بين قلوبهم.