مرض الشائعة !
كثيراً ما تتعرض الشخصیات العامة لشائعات مختلفة تصل إلى الزواج
والطلاق والمرض والموت وهو شائعة مثيرة.. سیئة .. مزعجة، اناس
يجیدون تسویقها ویصدقونها بل یؤكدون للآخرین صدقها..
ووقوعها و شاهدوا و.. و.. غيرها من التأكید.. مشاهير
)تلوكهم( الألسن… الكل یضیف إلیها وفق تصوراته وخیالاته
المریضة باساءات تمس الحیاة الشخصیة وتؤثر في علاقاته.. كم من
المآسي وقعت بسببها.. بیوت تنهدم.. أسر تتفكك.. جرائم
ترتكب.. ضحایا یدفعون الثمن.
الشائعة لیست جدیدة.. تعیش
تكبر.. منذ زمن طویل لكنها تختلف بين وقت وآخر وفق تطورات
الزمن.. في السابق كان انتشارها محدوداً بسبب محدودیة وسائل
الاتصال.. الآن اتسع انتشارها ..
من خلال وسائل التواصل الإجتماعي المتسارعة التطور والانتشار ، يمارسها الكثير بمركبات نقص متعددة ومحاولة إثبات المعرفة حتى أن البعض یؤكد توفرها مسبقاً رغم انه لم یسمعها مما يمنح نفسه الصلاحیة للزیادة علیها وما یسمى ” “التبهير”والتلمیع لتكبر وتنتشر بشكل سریع ، مما یساعد على ذلك عدم وجود رد واضح یواجهها ویقضي علیها.. افتقاد الشفافیة السریعة یساهم في بناء الشائعة ونموها.. مثل من یتأخر في اطفاء النار لترتفع ألسنة اللهب مما یصعب اخمادها ینتج عنها أضرار كبيرة وقاسیة .
المؤسف أن هناك من يصدقها ، نعید للذاكرة ما بثته اذاعة “موثوقة ” قبل سنوات عن وفاة مسئول كبير خلال رحلة صید في افریقیا.. وان جثمانه سیصل قریباً للصلاة علیه ودفنه في حين أن المسئول لم یزر افریقیا.. انتشرت بأن الاذاعة المذكورة أكدت الخبر.. وأن .. وأن كل یدلي بدلو الشائعة.
يقظة :
لقتلها لابد من الشفافیة والإعلان السریع عن الحقیقة.
*تويتر falehalsoghair
[email protected]