“عطني” وقت ولا يهمك

بقلم : فالح الصغير  

•تسألهم هل تهتم بصحتك ، تمارس الرياضة على الأقل المشي نصف ساعة أربعة أيام في الأسبوع ؟
يأتي الجواب سريعا :
ما عندي وقت
في انتظار إجابة مقنعة لكنها لا تصل لأن الوقت متوفر لكنه يفتقد الى التنظيم ، رؤساء دول ، علماء ، رجال أعمال ، مدراء يديرون شركات ناجحة ، وزراء وغير هم يجدون الوقت ، لم يؤثر على عملهم ، الأمثلة متعددة ، علينا الاعتراف باننا نضيع الوقت بما لا يفيد ، نتائجه تؤدي الى زيارات متكررة للمستشفيات ، تتكرر ” ما عندهم وقت ” ، عذر لا يختفي اذا بقي اولئك على ما هم عليه ، منهم من إنتبه لاهمية استثمار الوقت في صحته وعمله بعد تجربة أقامة طويلة في المستشفى كانت فرصة لتقييم وأعادة اُسلوب حياته الى ما ينفعه ومن معه ، بعد التجربة يكون مؤثرا في محيطه وقد يتسع الى اعداد أكبر ليغير حياة الكثير وتختفي من أعذارهم تلك الكلمة التي كانت موجعة لفترة بمسار حياتهم .
•عائلة ، أبناء ، مسئوليات ، عمل ، كلها تجتمع لتكون مبررا لديه ليقول ” ما ني فاضي للرياضة لا المشي ولا غيره ، عطني الوقت ولا يهمك ” كأنه ينتظر من يمنحه وقتا من أجل صحته ، يتجاهل ان القرار بيده لكن لا تساعده طريقته على خلق الأجواء المناسبة للوصول الى منفعه في حاضره ومستقبله .
•تنظيم الوقت حد فاصل بين النجاح والفشل ، الفوضوية معروفة نتائجها مهما طال الزمن ، الخسارة كبيرة لا يدركها الا من يمارسها لذا يحرص الناجح سواء فرد او قطاع عام وخاص على التدريب عليه والتقيد به من خلال دورات تدريبية والتأكد من نتائجها على أرض الواقع ، يعتمد ذلك على قيادة ورئيس العمل .
•القضاء على ” ما عندهم وقت ” ليست مستحيلة ولا صعبة المحاولة تفتح طريق النجاح اذا توفرت العزيمة والإصرار مع الغاء التردد .
يقظة :
•دورات تدريبية ، كتب ، دراسات ، برامج ، في تنظيم الوقت ، كسر الحواجز للدخول في عالمه المهم بحياتنا ، الاقتناع بدوره وفائدته والا يضيع لتفادي الخسائر المتتالية ، أحترام الوقت يمثل تقديرا لشخصية الأنسان وانقاذه من الأخطاء الكبيرة .
أكس falehalsoghair
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى