فايز عبدالله الأسود يكتب لـ “درة” | معجزة الصحراء

بقلم/ فايز عبدالله الأسود  

قبل ٩٤ ربيعا مضت نادى المنادي ( الحكم لله ثم لعبدالعزيز ابن سعود ) يرددها المنادي وهو يجوب شوارع الرياض القرية الصغيرة تعد شخصية الملك عبدالعزيز من أعظم الشخصيات في التاريخ العربي الحديث والعالم فهو تمكن من توحيد المملكة العربية السعودية بعد فترة طويلة من الانقسامات والصراعات. فلم تكن هذه المهمة سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات، لكن بإرادة قوية وبراعة سياسية وعسكرية، وملاحم أقرب للإعجاز نجح في تحقيق هذا الهدف الكبير.
أبهر ذلك الرئيس الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بعد لقائه بالملك عبدالعزيز عام 1945 وقال : “لقد كان لي شرف اللقاء بجنرال عربي عظيم ورجل دولة متميز. الملك عبدالعزيز هو قائد ذو بصيرة استطاع بناء أمة قوية ومستقرة في منطقة مضطربة”.
اما ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، أبدى إعجابه بشجاعة الملك عبدالعزيز وحنكته السياسية، قائلاً: “الملك عبدالعزيز هو أحد أعظم الرجال الذين شهدهم هذا العصر. بفضل رؤيته العميقة وقوة إرادته، تمكن من توحيد شعبه وتأسيس دولة تظل رمزاً للاستقرار في المنطقة”
كما قال عنه الفرنسي ( موريس جارنو )
‏«عندما وافته المنية ترك الملك عبدالعزيز ابن سعود الذي أطلق عليه البريطانيون اسم ( نابليون العرب )، ترك لابنه مملكة مساحتها تقابل نصف أوروبا ، وتعد ثالث بلد منتج للنفط في العالم ، والزعيمة الروحية للعالم العربي
‏موكب مدهش استمر نصف قرن ، وملحمة أكثر غرابة من أي قصة من قصص الفروسية صاغت هذه المعجزة في منتصف القرن العشرين، أنشأ الملك ابن سعود – بعمل أقرب ما يكون لعمل السحر – أمة جديدة من الرمال .
نستذكر هذا ونحن نستمع لكلام الأمير الشاب الطموح قبل ايام عندما قال : السعودية من أكبر مخازن الثروات الطبيعية في العالم
وتكلم في مجمل كلامه عن المنجزات الاقتصادية من سياحة وتنافسية وصندوق سيادي وغيره الكثير
ومابينهما تاريخ ممتد على رمال ممتدة وصحراء قاحلة وقبائل متناحرة وقرى مترامية وشبه قارة شاسعة المسافات كل هذا لم يقف حجر عثرة في الطريق بعد تقويض الله لهذه البلاد حكاماً قادوا دفتها لتعبر كل هذا وتصل لمعجزة العصر الحالي فالنجاحات لم يستطيع العالم استيعابها بسبب تواليها وسرعتها وتنوعها وصولاً لحكم ملك البلاد الملك سلمان بن عبدالعزيز
ومنذ توحيدها الى اليوم بدأت المملكة في بناء مكانة دولية قوية. حيث تُعد السعودية واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، بفضل ثروتها النفطية ودورها المحوري في منظمة أوبك. كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في الاستقرار الإقليمي من خلال دبلوماسيتها ومبادراتها في حل النزاعات.
وتتمتع السعودية بعلاقات قوية مع العديد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، الصين، وروسيا. كما أنها عضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة العشرين. وتُعتبر الرياض اليوم عاصمة قرارات سياسية واقتصادية مهمة تؤثر على الساحة العالمية.
وفي الختام، يُعد اليوم الوطني السعودي ليس فقط مناسبة للاحتفال بذكرى التوحيد، بل هو أيضاً فرصة للتفكر في تاريخ المملكة ومكانتها الراهنة، والتطلع إلى مستقبل مشرق تحت قيادة حكيمة ورؤية طموحة لتحقيق المزيد من التطور والازدهار
فأدام الله على هذه البلاد الأمن والآمان والخير قبل المسلمين وبلاد الحرمين ونسأل الله التوفيق والسداد لحكامها وشعبها اللهم آمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى