فورمة الهلال وصراع موينهو وجوارديولا وكلوب

بقلم / فايز عبدالله الأسود  

تمر الفرق عادة بفورمة عالية تحقق فيها الإنتصار تلو الانتصار حتى يُعتقد انها ضد الهزيمة والفورمة : هي اعلى أداء مثالي تصل له فرق العمل وهي حالة لا تحدث كثيراً في عالم كرة القدم ولكن عندما تأتي غالباً ما تأكل الفرق الأخضر واليابس ويكون عندها هدف الفرق تحطيم الأرقام القياسية بعد ضمان الإنتصارات والبطولات وتعثر الفرق حينئذ تكون مفاجأة وخروجها من بطولة او أثنتين تكون حدث . هذه الفورمة يسبقها معطيات وإرهاصات غالباً تدلل على حدوثها ولها ذروة يصل فيها الفريق للكمال الكروي وبعدها يبدأ المنحنى بالنزول وتعود الفرق لحالتها الطبيعية . في كل عمل كروي ناجح هناك مثلث نجاح يتكون من جهاز إداري وفني ولاعبين اذا اكتمل هذا المثلث وتناغم يكون بالغالب العمل ناجح ويؤتي ثماره هذا بالوضع الطبيعي ولكن عندما يكون كل ضلع بالمثلث مميز وموهوب ومحترف تأتي عندها الفورمة التي تحدثنا عنها وهي وصول الفرق لأداء مثالي عالي تصعب تكسير رتمه وتصبح هزيمته مهمة مستحيلة .
وعلى سبيل المثال هيمن فيرجسون لفترات متقطعه على مدى تاريخه الطويل مع اليونايتد حتى اتى ابراهيموفيتش بالبرتغالي مورينهو وكان تكتيك مورينهو لتكسير رتم فيرجسون بالدفاع الشرس الذي سمي لاحقا بركن الباص
مع محاولة التأثير عليه إعلامياً وشدة خارج المستطيل الأخضر وهو ما أدى أُكله وأستطاع كسر هيمنته وبدا يحصد اللقب تلو الآخر ونفسه مورينهو استعان به بيريز لإيقاف برشلونة بيب الذي وصل للكمال الكروي كما يدعيه معظم متابعي الكرة مع انه بموسمه الأول خسر من جواريولا بالخمسه والستة ولكن كان يتبع إستراتيجية بدأ يحصد ثمارها بالموسم التالي بخطف الدوري ومزاحمة برشا بيب الذي ايضاً انتقل للسيتي لاحقاً وقدم مع السيتي فريقاً لا يقهر وسيطر على الدوري والكؤوس بانجلترا التي كانت تعتبر دوريها دورياً عصياً على ان يكون دوري القطب الأوحد حتى أتى ليفربول بيورجن كلوب الذي استطاع بناء فريق من المقاتلين وقدموا معه ملاحم كروية انتزعت الألقاب وحققت الدوري والأبطال نسوق هذا وفي التاريخ الكثير من الأمثلة ونحن نرى ماوصل له الهلال من فورمة عالية بعد إكتمال مثلث النجاح وحقق أرقام قياسية الموسم المنصرم وواصل انطلاقته هذا الموسم بمثلها وما يلوح بالأفق ان الموسم أزرق بناءً على تذبذب مستويات المنافسين ولكي تستفيد الفرق المنافسة من المشاهد المشابهه ومن التاريخ خصوصاً اندية الصندوق المنافسة
عليها ان تعمل على البحث عن مثلث نجاح بأدارة محترفة خلاقة وأجهزة فنية على مستوى رفيع وجلب مدرب يناسب المرحلة ولاعبين يناسبون الرسم التكتيكي أكثر من كونهم أسماء مميزة كأفراد فلكل مرحلة ومنافسه أدواتها وأحتياجاتها فهل ستتحرك الفرق لمثل هذا او يقتل الهلال نفسه بنفسه ليتيح لهم الفرصة واذا سألتني عزيزي القارئ كيف له ان يقتل نفسه سأقول لك التشبع والغرور غالباً ما تكون كافية لرجوع الفرق لوضعها الطبيعي وخسارة الفورمة التي وصلت إليها وهناك اسباب أخرى لا يمكن تجاهلها مثل خروج مفاجئ لمدرب مميز او اعتزال وانتقال لاعبين من ركائز الفريق والى ذلك الحين سنترقب المشهد وننتظر مالذي سيحدث ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى