لا تعلم كم أنت قوي
تمر الحياة بنا ونحن نصارع سباقاتها المختلفة نواجه التحديات نمشي بها الخطوات أو نسرع بالخطى وقد نسقط أحياناً في إحدى الحفر نتمسك بالأمل أحياناً وأحياناً تحت ظل الظروف تخور قوانا ، وفي خضم تلك الأمور لا نستشعر مدى قوتنا وتحملنا إلا عندما لا يتبق أمامنا حل غير أن نكون أقوياء ، فكم من معضلة مررنا بها وقد كنا في قرارة نفسنا ندرك انها معضلة كبيرة وحاسمة ولن نقدر على مواجهتها ونتفاجأ بأننا اجتزناها بكل يسر وسهولة .
تلك هي فعلاً القوة الخفية التي نملكها في دواخلنا ولا نستشعرها إلا إذا انسدت الأبواب من أمامنا .
وهي قوة الايمان بالله والتوكل عليه الذي يمدنا بتلك الطاقة الايمانية والشعور الراسخ بأن لا شيء مستحيل مادام الله معنا ، ولأن تخرج تلك الطاقة وتستشعرها يعتمد على مدى إيمانك بالله وتوكلك عليه ، فقد يقول البعض لدي الإيمان ولكني لازلت افتقد القوة ولا استشعرها بداخلي ؟
نقول له اصقل ايمانك باليقين التام حينها فقط سترى وستشعر بتلك القوة فالإيمان ان نقصه اليقين لايكتمل .
لكل منا قوته الذاتيه تزيد وتنقص حسب إيمانه وتوكله على الله ، والقوة المقصودة هاهنا ليست القوة البدنية فحسب وانما القوة الداخلية التي ان كانت بداخلك اكملت المسير وان لم تكن لن تتقدم ، و ليس الجميع يستطيع إدراك حجم هذه القوة إلا إذا بحث عنها ليقيم الحق عن مصادر قوتك وتسلح بها لتعلم بعدها كم أنت قوي .