كن طيباً بشرط

بقلم/ مها العزيز  

الطيبة هي نقاوة القلب والنفس وصفائه من أمراض الخبثاء والمنافقين فما أكثرهم من حولنا وهم في ازدياد ، ولم تكن الطيبة أبداً تنم عن النقص الفكري او نقص الذكاء كما يدعي من في قلوبهم مرض ، بل هي هبة ربانية يتصف بها البعض ممن حباهم الله بهذه النعمة والتي قد يفقدها الكثيرين .
مما يجعلهم يحاولون إظهارها بشكل لا يليق قد يصل الى حد الاستهزاء بمن يتصف بها .
الطيبة ليست غباءً ولا هي ضعف الشخصية كما يدعي المتنمرون ومن هم بعيدي عن الأدب والسلوك الحسن .
وقد أعلى ديننا الحنيف من شأن من يتصف بحسن الخلق وأثنى على من يملك محاسن الأخلاق و يملك قلباً طاهراً ، كما جاء بالحديث ( مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ ) وهذه صفات يتصف به كل من كان قلبه طيباً طاهراً لا يعرف النفاق والحقد .
ومع تغير الزمن أصبح طيبين القلب يواجهون من المشاكل أكثرها ويقعون لطيبتهم في خداع الخبثاء
لذا ننبه بضرورة كبح لجام الطيبة وخاصة عند التعامل مع أناس لا يعلمون ولا يمتون إلى هذه الصفة بشيئ في زمن غلب على الكثيرين المصلحة المادية أو حب النفس على مصالح الناس ومنافعهم وهم أناس وضعوا مصلحتهم فوق كل اعتبار ولبسوا أقنعة ملونة لتخفي تشوه أخلاقهم وسلوكياتهم ، لا يعلموا من الاحترام شيء ويوهموا أنفسهم بأنهم الأفاضل والأذكياء وقد أعماهم خبث نواياهم عن رؤية الحقيقة وقد يتضرر من سلوكياتهم من وثق بهم لطيبته لذلك انتبه ان تضع ثقتك في غير محلها الصحيح وان يتلاعب بك وبمشاعرك كل من في نفسه سوء فكن طيباً ولكن بشرط اتقِ شر الخبثاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى