بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير

مع توقيت الاجازة تجتمع الأفراح وتنتشر دعوات الأعراس مستغلين فرصة الاجازة بفرحة الارتباط .
فالأغلبية تؤجل مناسبات الأفراح إلى وقت الاجازة لتتضاعف فرحة الإجازة بفرحة الارتباط وتسعد القلوب .
فرحة الارتباط تعني انشغال العائلات بالترتيبات والتجهيزات اللازمة كل على حدة والكل يسابق الزمن فالأمور تأخذ وقتها اللازم بالتجهيز وكذلك ينشغل الشاب المقبل على الزواج والفتاة التي سيرتبط بها بتجهيز أنفسهم وعمل الخطط المستقبلية وبين الفرحة والانشغال قد ينسوا ان تلك التجهيزات ماهي إلا قواعد لوضع بناء أعظم ستسير عليه حياتهما وان تلك القواعد هي إعلان الاستعداد من كلا الطرفين لتحمل المسؤولية التي ستوكل اليهما بعد الارتباط وبدء الحياة الزوجية .
ولكن وللأسف ليس الجميع يعلم ويتفهم هذه الحقيقة فتمر علينا حالات كثيرة تزداد يوماً بعد يوم من صدمة المقبلين على الزواج بحقيقته ويبدأ التخبط وإلقاء اللوم على الآخر فقد يكون احدهما او كلاهما قد فهما ان الزواج قصة عاطفية جميلة بنهاية جميلة وما بين القصة والنهاية تناسيا ان هناك حياة وعشرة ستكون بينهما وتعاون وتضحيات فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة وتبدأ الصدمة وتتضح الحقيقة من تقاعس أولياء الأمور بتهيئة ابنائهما بتوصيل المعلومات الهادفة الى ابناءهم عن حقيقة الارتباط وما هو مفهومه وكيف لهما أداء واجبه وتحمل مسؤوليته على أكمل وجه وبها تكتمل الرسالة الربانية بإرساء ثوابت لأسرة قوية تبني جيل .
نصيحتي للمقبلين على الزواح :
لاتبني أسس الارتباط على أوهام فوسائل التواصل لا تنقل الصورة الحقيقة وانما قد تكون مضللة فالحياة ليست وردية دائماً .
لا تبحث عن الكمال في شريكك فكلنا ناقصون وشريكك الحقيقي من تكمله ويكملك .
الزواج حياة ورحلة سفر تأتي فيها المنحدرات وتصعد فيها القمم وتجتازها بالصبر والتعاون .
لا تستمع لتجارب الآخرين وتحاول تطبيقها في حياتك فلكل منا تجربته الشخصية التي تمثله هو وطبيعته .
وأخيراً ندعو لكل مقدم على هذا الارتباط ان يبارك الله له ويكتب له الخير ويجمع بينهم على خير .