البحث عن بديل !
بعد مرور وقت على بداية عمله تلقى اتصالا من مسؤول في الإدارة مقدما له الشكر على عمله خلال فترة قصيرة أثبت قدراته الجيدة التي تؤهله للعمل معه في المكتب بعد صمت وتردد أجاب :
_عطني وقت أفكر
رد عليه:
وجودك هنا فرصة كبيرة للتقدم في الوظيفة ما هو بعيد تكون في مكاني بعد وقت .
_لم تغره تلك الكلمات وواصل ..
المكان يجعلني أداوم ساعات طويلة ويضيع علي الانتقال إلى مدينتي عند أهلي وأصدقائي .
= مدينتك وأهلك والأصدقاء ليسوا بعيدين بإمكانك الذهاب إليهم في الإجازة الأسبوعية .
_كرر الطلب بالتفكير بالموافقة .
الحقيقة لا يحتاج إلى وقت لأن الموضوع قد حسم منذ الأيام الأولى بعمله حين تقدم بطلب نقل إلى المدينة التي تربى فيها ولا يستطع العيش خارجها ، كان يعد أيام الدراسة الجامعية لكي يعمل هناك لكن التعيين جاء بغير ما يتمنى وافق عليه وهو يضع أمامه طلب النقل ، أبلغ زميل الدراسة بالأمر ، شجعه على الموافقة لأن المستقبل أمامه كبيرا قال له :
بدون تفكير ، كلما كنت في مدينة كبيرة فرص العمل والترقية أكثر خاصة إذا كنت ممن يملك القدرة على تكوين علاقات متوازنة بمحيطه وخارجه . واضح أنك منهم ، ليس بعيدا أن تصل إلى مدير عام مدينتك بعد وقت ربما لا يطول .
_لم يقتنع بما قاله زميله أصر ان يبقى في مكانه ويسعى جاهدا إلى المطالبة بالنقل وهو يردد
” تكفي سنوات دراسة الجامعة ” .
•لم يجد المسؤول بعد محاولات الإقناع الا البحث عن بديل هذا ما حصل رغم أنه لم يكن على ما يريد ، أثبت الموظف الجديد جدارته حصل بعد سنوات على ترقيات أكثر من الآخر الذي انتقل لمدينته وضاعت عليه فرصا ثمينة كانت بقراره .
يقظه :
•فرص كثيرة قد تضيع على الأنسان إذا لم يهتم بها ووضع الحواجز أمام الوصول إليها ومحاولة الاستفادة منها مثل لا أعرف ، لا أنجح ، صغيرة ، يمكن كذا وكذا ، استخدام لا ويمكن بكثرة ربما تدخله في متاهات متعددة النتيجة خسارة حالية ومستقبلية .
تويتر falehalsoghair
[email protected]