المستقبل خليجي
تعقد بهذه الأيام الشتوية الماطرة بدولة الكويت القمة الخليجية الخامسة والأربعون .
وهذه القمة وكل قمم الخليج لها رمزية كبيرة وقدسية خاصة في كافة كافة نفوس أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما حافظت على استمراريتها واستمدت قوتها من قوة و تكاتف وتعادضد أبناء الخليج على مدى 45 عاما .
وقدمت هذه القمم لشعوب الخليج العديد من الآراء والأفكار والمقترحات التي طرحتها قيادات هذه الدول مما بتنا نجني ثمارها حيث تتجسدت الكثير منها على أرض الواقع وفي كل عام نتطلع لهذه القمة بعيون التفاؤل والأمل حيث يتباحثون القادة بكل ما من شأنه رفع مستوى أوطانهم ومواطنيهم لأن جميع أبناء الخليج العربي تربطهم أقوى وأسمى الروابط حيث الدين ، والدم ، واللغة ، والجوار ، والنسب ،
وينطبق عليهم الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه )
وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ونعلم بأنها هؤلاء القادة يقودون مراكب الخير في بحر لجي متلاطم الأمواج والعالم حولهم يموج بأنواع الحروب والفتن والكوارث والمحن مجنبين أوطانهم وشعوبهم هذه الأخطار متوكلين على الله جاعلين شعوبهم ينعمون برغد العيش والأمن والسلام ويمدون يد العون لإخوانهم الذين تعرضوا لنكبات حيث يمدونهم بالغذاء والدواء والكساء والمأوى مسخرين طائراتهم وباخراتهم وشاحناتهم لنقل المساعدات وتخفيف المعاناة عن كل محتاج من أشقاء وأصدقاء لا يرجون الثناء سوى من خالق الأرض والسماء .
اما مسؤولية الأمن الوطني لدول الخليج العربية هي مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق حكامها ووزراءها وجيشها ورجال أمنها ومواطنيها والمقيمين على أرضها لأنه إذا فقد الأمن فقد كل شيء .
وفي الختام نسأل الله جل في علاه أن يحفظ كافة دول الخليج وقادتها وشعوبها والمقيمين على أرضها وأن يعم السلام والأمن كافة بقاع الأرض .