شكر وامتنان لقيادة متميزة

بقلم: د. أحمد الشمراني  

كليات الأصالة تحقق الاعتماد الأكاديمي وترفع سقف الطموحات.
النجاح المؤسسي لا يأتي مصادفة، بل هو نتاج جهود متواصلة، وإدارة واعية، وتخطيط دقيق. ومن النماذج التي تستحق الإشادة في هذا الإطار ما حققته كليات الأصالة الأهلية بالدمام مؤخرًا من الاعتماد الأكاديمي، وهو إنجاز يعكس التزامها بمعايير الجودة الأكاديمية وسعيها للتميز في التعليم العالي.

في أثناء خروجي مع زملائي من الكليات بالأمس، لفت انتباهي مشهد يعكس روح المسؤولية والالتزام، حيث رأيت نائب المشرف العام للشؤون الأكاديمية والعلمية، البروفيسور حمدان المحمد، يتجول خارج المبنى، متابعًا سير الاستعدادات والتجهيزات التي تعكس الطموحات المستقبلية لهذه المؤسسة. هذه المتابعة المستمرة تعكس إدراكًا لأهمية التطوير المستمر، وهو ما يظهر جليًا في العديد من المبادرات التي تشهدها الكليات.

عند الحديث عن هذا النجاح، لا يمكن إغفال الدور المحوري للمشرف العام للكليات، البروفيسور هشام المعلم، إلى جانب البروفيسور حمدان المحمد، اللذين عملا على تحسين بيئة العمل الأكاديمية والإدارية، وتعزيز كفاءة أعضاء هيئة التدريس من خلال برامج تطويرية مستمرة، مما انعكس إيجابًا على الأداء العام للمؤسسة.


كما أن تحقيق الاعتماد الأكاديمي لم يكن مجرد إنجاز عابر، بل جاء نتيجة جهود متواصلة في تطوير المناهج، ورفع كفاءة التدريس، وتعزيز بيئة البحث العلمي، مع الحرص على اتخاذ قرارات مدروسة تسهم في دفع عجلة التقدم. وبهذا أصبحت الكليات قادرة على المنافسة ليس فقط على المستوى المحلي، بل إقليميًا ودوليًا، وفق استراتيجيات طموحة.

إحدى أبرز مزايا كليات الأصالة هي قدرتها على استيعاب الطلبة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات الحكومية، مما يمنحهم فرصة حقيقية لمواصلة تعليمهم وتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية. هذا الدور لا يقتصر فقط على تقديم مقاعد دراسية، بل يمتد إلى توفير بيئة تعليمية تحفّز الطلبة على النجاح والتميز، وهو ما يجعلها مؤسسة ذات أثر ملموس في المجتمع التعليمي.

من هذا المنطلق، لا بد من توجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، بدءًا من القيادة الأكاديمية، مرورًا بالهيئة التدريسية والإدارية، ووصولًا إلى الطلبة أنفسهم الذين هم جوهر العملية التعليمية. فمثل هذه النجاحات لا تتحقق إلا بتضافر الجهود والعمل بروح الفريق.

إن ما تقوم به كليات الأصالة اليوم يعكس نموذجًا يحتذى به في التطوير الأكاديمي والالتزام بالتميز، ومع استمرار هذه الجهود، فإن المستقبل يحمل لهذه المؤسسة مزيدًا من التقدم والريادة، بإذن الله.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى