الشعر موهبة ام معرفة

يردني بين الفينة والأخرى هل الشعر معرفة أو موهبة
والحديث عن هذا يطول ويحتاج إلى درسة ليس من ضرب الخيال , قرأت ءات مرة في فلسفة سقراط وهذا من الزمان البعيد جدا مقولة له أن ااشعر وحي ينزل على الشاعر لا علاقة له بالمعرفة ولا العلم ” اختصها الله بالشاعر واتفق في ما ذهب إليهِ ولو ان المعرفة والعلم وحدها لم يتجاوزهم الشاعر الأميّ الذي لا يعرف القراءة والكتابة وقدرته على الأوزان وعدم الخروج منها والقوافي المحكمة ومعرفته بعيوبها والسبك والحبك غي القصيدة ، وكانوا في الجاهلية يربطون الشعر والسحر والكهانة وكانوا يزعمونةان الشياطين تنزل على الشعراء كما هي في السحر والكهانة ، وزعموا أن للأعشى شيطان اسمه مسحل وعمرو بن قطين جنية اسمها جهنام .
الشعر صورة ناطقة او “تصوير ناطق” لأن قاعدة الشعر المطّردة هي التأثير، وميزان جودته ما يترك في النفس من أثر ؛ ومن هذا المنطلق يقال : الشعراء يولدون والكتاب يصنعون.
الشعر هو شكل من أشكال التعبير الفني الذي يعتمد على اللغة لإيصال المشاعر والأفكار والصور بطرق إبداعية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا هو: هل الشعر موهبة فطرية أم مهارة يمكن تعلمها؟
الشعر كموهبة فطرية اختص بها الشاعر او المبدع شأنه شأن الأجناس الأدبية الآخرى ، بل الشعر أكثر ميزة منهن بعض الأجناس الأدبية يستطيع الشخص تعلمها أم الشعر يستعصي بل ويستحيل على من لم يمتلك الموهبة , الشعراء يولدون بموهبة خاصة تمكنهم من صياغة الكلمات بطريقة جذابة ومؤثرة. هذه الموهبة تشمل حساسية عالية تجاه اللغة، وقدرة على استشعار الجمال في التفاصيل الصغيرة، وإحساس عميق بالإيقاع والموسيقى الكامنة في الكلمات. الشعراء الموهوبون غالبًا ما يتمتعون بخيال خصب وقدرة على رؤية العالم من زوايا غير مألوفة، مما يمكنهم من تقديم رؤى جديدة ومبتكرة.
وهذا يحيلنا إلى تسأل أخر وهو : الشعر كمهارة يمكن تعلمها ؟
والأجابة على هذا التسائل من وجهة نظري عند النظر إلى الشعر على أنه مهارة يمكن تطويرها من خلال الدراسة والممارسة فهذا صحيح والمعرفة والعلم مكملة لموهبة الشاعر وقد قيل الشاعر العالم خير من الساعر الجاهل وهذا لا ينفي أن يكون الشاعر الذي محصلته العلمية متدنية أن يكون شعره هزيل أذ ان الموهبة موجودة أما في الشاعر المتعلم اضافت له المعرفة إلى موهبته فتكون اضافة جيدة ، بالإضافة إلى ذلك، فإن قراءة الشعراء الكبار وتحليل أعمالهم يمكن أن يساعد في فهم كيفية بناء القصيدة وتطوير الأسلوب الشخصي.والجمع بين الموهبة والتعلم
في الواقع، الشعر هو مزيج من الموهبة الفطرية والمهارة المكتسبة. الموهبة قد تمنح الشاعر حساسية خاصة تجاه اللغة والقدرة على التعبير عن المشاعر بطرق مؤثرة، ولكن بدون دراسة وممارسة، قد تبقى هذه الموهبة غير مُستغلة بالكامل. من خلال التعلم، يمكن للشاعر أن يصقل موهبته ويطورها لتحقيق إمكاناتها الكاملة.
الشعر موهبة فطرية وليس مجرد مهارة يمكن تعلمها، بل هو مزيج من الاثنين. الموهبة تقدم الأساس، بينما التعلم والممارسة مكملة لها .