على شرفة الهاوية

الحياة هي هبة ثمينة منحنا الله إياها، ليست مثالية كما هو المتوقع مهما استعدينا لها جيدًا ومهما نزفنا لها ربّما لا تبالي حتى بوجودنا، لماذا يا تُرى؟ الحقيقة تكمل لسعينا للكمال ربما يكون هذا الشخص مقدّر له أن يصبح فقط بالمال والآخر بالأولاد والآخر بالعمل وآخر بالعائلة.
هكذا هي الحياة تماما مهما سعينا لها فهي مقسمة ومكتوبة قبل أن تخلق. الشعور الذي يعتلي الأشخاص ويغلق فيهم هو ببساطة سعيهم للكمال والبحث عن المعنى والاجابة حاضرة في كل وقت. المعنى يختلف ويتسّع في عقل كل منّا ليس المهم أن نعيش حياة متكاملة، بل متوازنة، يجب أن يكون هنالك صُلح بين حربك الداخلية والخارجية كي تمضي.
المرونة والاعتناء بالذات هما أساسين لإنقاذك من شرفة الهاوية،
لكن اعلم عزيزي القارئ أن الألم جزأ لا يتجزأ من التجربة الإنسانية،
قد يكون نفسي أو جسدي ربمّا النفسي أعمق وأطول بالأصح،
ربما تستعيد بصديق بعائلتك للشرح عن مدى الألم ربما حتى بطبيب نفسي أو مختص. وليكن بعلمك أن هذا كله ربما لا يجدي نفعا إذا لم تستخدم مفتاحك لكي تنهض وكيف تتعامل معه.
الحياة ليست منصفه بعض المرات يمكنك القول ذلك لا بأس لكن يجب أن تمضي قدمًا وتتعلم كيف تعيش ربمّا الألم حفر مكان ما في جهة بقلبك لا أقول لك يجب ان تنسى لكن يجب ان تتواضع.
الألم جزء من الحياة يمكننا تقبله وفهمه يمكننا أن نتعلم منه وننمو.
الحياة تحمل في طياتها الكثير يجب أن نمضي كي نرى جوانب أخرى.
الألم هو معلمي الأول فقد جعلني أدرك معنى الحياة وأهميتها ومواجهة نفسي والبحث عن عمق الأشياء.
التخطي ليست مهمة عملية سهلة، ولكنها ضرورية للنمو والتقدم.