ثلاثُ قرونٍ من النور

22 فبراير 1727م، لم يكن مجرد تاريخ، بل كان بداية لمسيرة وطنٍ عظيم. يومها، وضع الإمام محمد بن سعود اللبنة الأولى لدولةٍ قامت على العقيدة والوحدة والعدل والاستقرار، فكانت البداية لثلاثة قرون من المجد.
كشخص كفيف لا أرى الطرقات، لكني أشعر بها، لا أرى المباني الشاهقة، لكني ألمس أثرها، لا أرى الأمان بعيني، لكني أعيشه بكل تفاصيله. حين أتنقل بحرية، وأذهب إلى عملي، وأمارس حياتي بسهولة، أعرف أن ما نعيشه اليوم لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لتاريخٍ صنعه الأجداد، وحافظ عليه الآباء، حتى أصبحت السعودية العظمى نموذجًا في الأمن والازدهار، وإحدى أقوى 20 دولة في العالم.
اليوم، نعيش هذه المسيرة المباركة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قيادة جعلت الحلم واقعًا، والمستحيل ممكنًا، فواصلت البناء والتطوير، ورسّخت مكانة المملكة عالميًا، لنكمل معًا مشوار المجد الذي بدأه الأجداد.
في يوم التأسيس، لا نحتفل بماضٍ انتهى، بل نعيش أثره في كل لحظة، ونلمس بركته في كل خطوة، وندرك أن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على هذا الإرث العظيم، لنكمل المشوار كما فعل أجدادنا.
اللهم احفظ هذا الوطن، وبارك في قيادته وشعبه، وأدم عليه الأمن والاستقرار، وزده عزًا ورفعة.