” أنا عارف و أنا مالي ” !!

بقلم / فالح الصغير  

يرجى التكرم بوقف تداول “أنا عارف” الدالة على فقدان التوازن والجهل بمعرفة حقيقتها وأهميتها وتأثيرها على التنمية في بعض الدول لأن اعلان المعرفة وهو عكسها يعني مزيداً من النتائج السلبية المتراكمة.. الرجاء التوقف عن استخدامها ولو مؤقتاً لمراجعة الحسابات لكشف الحقائق المؤلمة التي جعلت من يستخدمها لا يقف في الصفوف الأمامية ولا الوسطى.
” وأنا مالي! ”
لا تختلف كثيراً عن سابقتها المشار إليها أعلاه إذا لم تتفق معها في مواقف متعددة بطريقة تبدو بهدف واحد.. وهو ما يحسد شخصية لها تأثيراتها السلبية.. كما هي في تعاملها السلبي.. هروب من مسؤولية ولا مبالاة وتجيير الأخطاء على الآخرين في صورة من صور الانهزامية تحت شعار (وأنا مالي) التي تمتلىء في شخصية العديد من الناس بمختلف القطاعات وتتضح بشكل مؤلم.
هناك من لا يستطيع التخلص منها بل تمتد لتمثل سلوكه سواء في الحياة العملية أو الخاصة بين عائلته واولاده ووظيفته كل ذلك ينعكس سلباً على الانتاجية والعمل.
الكلمة منتشرة هي الاخرى على لسان عربي بطريقة مزعجة يتم تداولها يومياً حتى تكاد تكون ملازمة يصعب على البعض القضاء عليها او التخفيف من حدتها.
عبارة مستهلكة يتم تداولها بدون حساب وحتى ان المتحدث يتحول الى (عالم ذرة) بتفاصيل التفاصيل في العلم ذاته وهو لا يعرفون شيئاً تلك مشكلة يعانون منها ولا يدركون أبعادها كل ذلك خوفاً من اتهامهم بالجهل. يعرفون كل شيء من الذرة الى الابرة.. مسكينة (أنا عارف) مظلومة في الأفواه العربية من المحيط الى الخليج .
يقظة :
على من يملك القدرة لقذفها في أقرب مساحات شاسعة تطير في الهواء وتختفي، لا يتوفر دواء لعلاجها الدواء في الذات نفسها بالتخلص التدريجي من (أنا عارف) و(أنا مالي) للخروج بنتائج ايجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى