حمود الصهييي يكتب لـ “درة”| البرامج الرياضية وتغييب الوعي

بقلم / حمود الصهيبي  

المشروع الرياضي هو من مستهدفات رؤية 2030 والتي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي يهدف إلى الارتقاء باسم المملكة العربية السعودية وهذه الخطوة التي ذلل لها كل الصعوبات ، وأصبحت قبلة تتجه لها الرياضات العالمية ، وأصبحت في مصاف الدوريات العالمية وما وصل هذا لولا الله ثم دعم الأمير محمد حفظه الله .
وما يحصل من بعض البرامج من النقد السلبي الحاد الذي قد يُعمِّق الانقسام بين الأطراف المختلفة (الإعلام، الجماهير، والكيانات ) ، خاصةً إذا تحول إلى “هجوم شخصي” على أفراد أو مؤسسات أو كيانات أو لاعبين وفنيين، وليس من أخلاقنا كسعوديين ولا تربياتنا التي تربينا عليها ، وحمايتهم فرض عين توجب نشر قيمنا الإسلامية والعربية والسعودية ومكانتها العليا ، وأن نكون بيئة جاذبة لا بيئة طاردة ، والنقد البناء ضروري وصحي لضمان أن تظل الرياضة أداةً لبناء المجتمع في التنافس الشريف واحترام الخصم وعدم التطاول عليه بألفاظ نابيه وغير أخلاقية أو تصرفات صبيانية تأتي من إعلاميين ويصدرها للجمهور ويتأثر بها في غياب الحكمة ، تحت ذريعة حرية الإعلام والتعبير وعدم الحفاظ على القيم ، والتي تحول الرياضة إلى ساحة صراع أيديولوجي ، وما يتأتى هذا إلا بتوجيه الجهود نحو تمكين المحتوى الهادف الذي يُعزز روح الرياضة الحقيقية ، البرامج الهابطة قد تُشوِّه مفهوم الرياضة لدى الأجيال الجديدة، وتخلق الصراعات الشخصية بدلًا من الانضباط ،، وتُشجع البرامج المتحيزة على الولاء الأعمى للنادي، مما يزيد من التوترات بين الجماهير ويُضعف روح المنافسة الصحية.
والتحدي الحقيقي يكمن في ضمان أن تكون الرياضة جزءًا من تنمية شاملة،وانتقاد البرامج الهابطة في الرياضة سواءً كانت برامج تلفزيونية، أو تغطية إعلامية مبالغ فيها، أو محتوى يركز على الإثارة بدلًا من القيم الرياضية له تأثيرات متعددة، سلبية تنعكس على المجتمع وثقافته ،البرامج الهابطة انتشارها لها اضرار بالغة عن عزوف الجمهور من تشجيع ومتابعة الرياضة بكل أنواعها ، وعندما تجاهر تلك البرامج بلا رقيب ولا حسيب واستفزاز المشجعين على مرأى ومسمع الجميع الخارج قبل الداخل ولكل فعل ردة فعل، ويكون له ضحيا مغرر بهم بدافع الحماس وقلة الواعي ،مما قد يُهدد الأستثمارات في القطاع الرياضي ككل.
البرامج يجب أن تنشر الوعي ، والأرتقاء بأسم الدولة وكياناتها ، ويجب ان يكون النقد مستندًا إلى معايير أخلاقية تنم على احترام القيم الرياضة، ومصلحة الشباب، والشفافية، وان تكون عقلانية وتتجنب التحريض العاطفي أو التعميم ،بان يتم فلترة تلك البرامج ووضع حد لها في القنوات الرسمية وأن يتم محاسبتها لتكن رادعة لغيرها بحزم وعزم ،ويجب إعادة النظر في مقدمين البرامج أن يكونوا اصحاب أختصاص في الأعلام الاعداد والتقديم بمهنية عالية ،
وتسيء بعض البرامج التي يُقدمها إعلاميون يفتقرون التخصص الأكاديمي والمنهي وهذا في تغييب الثقافة الرياضيةوعدم الخبرة الكافية المصاحبة للمهنية الأكاديمية ، والجهل بها يؤدي إلى تحليلات سطحية أو معلومات مضللة، والذين جعل من انفسهم اضحوكة بتصريحاتهم في ظل الغياب الرقابي ،والذين يبحثون عن مكتسبات شخصية بأسم الأعلام .
البرامج الرياضية قادرة على أن تكون أداةً للتطوير إذا تجنبت السلبيات، وركزت على القيم الأساسية للرياضة مثل العدالة والشفافية والتنمية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى