فيصل العنزي يكتب لـ “درة”| المملكة المباركة وحفاوة الحرمين .. رعاية وعناية لم يشهدها التاريخ

بقلم / فيصل العنزي  

دع عنك جميع أعمال هذه المملكة المباركة في نصرة قضايا الإسلام والمسلمين ودعم المستضعفين ومساعدة المحتاجين وإرساء قيم الخير والسلام حول العالم .. فإن حديثنا اليوم عن أمرٍ أعظم ومكانةٍ أسمى ومهمةٍ لو أُنيطت بغيرها لعجزت عنها الأمم بل لربما تعطّلت شعائر الله !!

إنه حديث عن خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة .. خدمةٌ جعلتها المملكة العربية السعودية شرفاً تتوارثه القيادات وتتنافس فيه الوزارات وتتفانى لأجله السواعد وتُبذل من أجله المليارات !!

لم يشهد التاريخ – على امتداد عصوره – عنايةً بالحرمين الشريفين كما يشهدها في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .. توسعاتٌ ضخمة .. أنظمة ذكية .. تنظيمٌ دقيق ورؤية مستقبلية لا تنظر للحاضر فقط بل تتهيأ للمستقبل بعناية مبهرة !!

انظر إلى الحرم المكي الشريف وكيف أصبح قِبلةً عامرةً للمعتمرين من كل بقاع الأرض على مدار العام بلا توقف ولا عوائق .. وانظر إلى المدينة المنورة حيث مسجد رسول الله ﷺ وكيف يُعتنى به من حيث النظافة والتنظيم والخدمات الصحية والإرشادية بل حتى الروحانية التي يشعر بها الزائر !!

وحين يأتي موسم الحج ترى العجب العُجاب !! ملايين الحجاج يؤدون مناسكهم بهدوءٍ وسكينة في أمنٍ وطمأنينة تحت إدارةٍ لا تعرف النوم ولا التهاون .. كل شيء معدّ ومُهيأ : من الطرق والمواصلات إلى الخدمات الصحية ومن الأمن والانضباط إلى التوعية والتوجيه .. المواطن، والموظف ورجل الأمن والمتطوع والكشافة جميعهم يعملون لهدفٍ واحد : خدمة ضيوف الرحمن !!

تخيّل لو كانت هذه البقاع المقدسة في غير هذه المملكة المباركة .. هل كنا سنؤدي مناسكنا بهذه السهولة والطمأنينة ؟!
هل كانت ستُصان السنّة هل كان سيُحفظ الأمن !؟ هل كانت ستُزال مظاهر البدع والشركيات كما هو الحال اليوم ؟!

الجواب يعرفه كل من وطأت قدماه مكة أو المدينة : لا يمكن إلا أن نحمد الله أن جعل الحرمين في يد أمينة وفي دولةٍ تحكم بشرع الله وتعتز بالسنّة وتغار على التوحيد.

إنها حقاً مملكة مباركة اللهم أعزّها وبارك في قيادتها واحفظها من كيد الكائدين ومكر الماكرين وغدر الغادرين وحقد الحاقدين. اللهم كما شرفتهم بخدمة الحرمين فشرفهم بالثبات والنصر والعزة في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى