متكأ قلم .. سلع لاتُباع ولا تُشترى

بقلم / ابتسام الزهراني  

الوفاء صفة راقية جداً ولايتصف بها إلا من يعرف معنى وقيمة الوفاء .و لكن هل للبيئة تأثير على الشخص ,ومرتبطة بتنشئته في بيئة صحية أو بيئة مليئة بالعقد النفسية.
نعم أكدت أغلب الدراسات العلمية النفسية أن الشخص الوفي الذي نشأ في بيئة صحية خالية من الأمراض النفسية ينعكس ذلك على شخصيته فتجده شخص متصالح مع ذاته قبل أن يتصالح مع من حوله.
. السؤال هنا ؟
هل يقاس الوفاء بما نراه أمامنا أو بما يحدث وراءنا؟
وفي زمن اللاوفاء تسقط الأقنعة من خلال مواقف الأزمات والصعوبات
تتكشف لنا حقائق البشر وتظهر وفاء الشخص أو عدمه..
قد يصدق الشعور واحساس القلب أحياناُ بأننا في أمان واننا مع الصديق الوفي لكن في الغالب المواقف أصدق بكثير من مجرد هذا الإحساس المؤقت الزائف !!.
*متى يغيب الوفاء؟
عندما يتصنع الصديق المنافق الوفاء ولايٌظهر لك إلا قناع البراءة الساذج وهو يٌخفي خنجر الغدر بيديه, وعلى استعداد للتخلي عنك في أقرب فرصة لحاجة في نفسه,
للأسف عندها يغيب الوفاء !!.
لذلك تمسكوا بالأصدقاء الأوفياء فقد أصبحوا عملة نادرة في زمن عجَ بقصص الغدر والخيانة
فالصداقات الوفية التي تُبنى على المحبة والتقدير والتضحية تمتد طويلاُ رغم ما تواجههُ من مٌتغيرات ,
بعكس صداقة المصالح التي تنتهي بمجرد أخذ المصلحة ,وتنطفئ مثل النار في لهيبها في لحظة سريعة بذريعة انتهاء المصلحة, إن الوفي يحفظ لك الجميل ولا ينساه مهما طالت بكما السنين.
فالصداقة والوفاء وجهان لعملة نادرة ُ
ختاماً: *هل ننتظر مزيد]ُ من المواقف لتُعلمنا من هو الصديق الوفي أم اكتفينا بما تعلمناه منه في الدرس الأول ؟
ليت الوفا سلعه لها الناس تشــري
كان اشتري بعض الوفا وامنح الناس
لكن الوفا فطـره مـع الدم تجري
ماهي صناعه بالخواطر والاحساس –(م-ن)”

‫5 تعليقات

  1. الله يبارك فيك يالغالية وهذا من طيب معدنك وقلبك والوفاء من شيم الكرام ❤️❤️

  2. كلام جميل عن قيمة عظيمة لن نقول بأنها اصبحت نادرة ،فالخير في أمة محمد إلى قيام الساعة ؛ لكن نحن في بعض الاحيان لا نفهم الرسائل الربانية حول بعض من نظنهم اوفياء .
    بارك الله فيك وفي قلمك ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى