متكأ قلم .. الهوية الوطنية

بقلم / ابتسام الزهراني  

الهويّة الوطنيّة ليست بطاقة تٌسجل فيها البيانات الشخصية وحسب ,وليست مجرد مادة تٌدرس للأبناء باسم التربية الوطنية بل هي تربية نفسية وعقيدة فكرية وسلوك حضاري يمارسه المواطن الصالح تجاه وطنه.
وتعريف الهُوية:- هي الصفات, والسمات التي يتميز بها الفرد وتعبر عن شخصيته وانتمائه واعتزازه.
فغرس هذه الهوية في نفوس ابنائنا وبناتنا تبدأ منذ نعومة أظافرهم وذلك بتعليمهم الولاء والانتماء للوطن بانه واجب وليست هي مظاهر وشكليات تٌمارس في يوم واحد, وعلى الوالدين مسؤولية تعزيز العلاقة التشاركية في المجتمع فلا تنفصل أهداف المواطن عن الهدف الاساسي للمواطنة بل يجب أن تكون هي جزء مهم من اهدافه المستقبلية في ارتقاء وطنه وتطويره.
اعزائي القراء الكرام : أيام قلائل ويحتفي وطننا الغالي بمناسبة اليوم الوطني وفي هذا اليوم تظهر لنا الهوية الوطنية الأصيلة للمواطن من خلال التعبير الوطني الايجابي اتجاه وطنه
فكلنا نتفق بأن من حق كل مواطن ومواطنة التعبير عن مشاعره الوطنية في هذا اليوم وبنظري هناك كثير من الوسائل والأساليب التعبيرية الايجابية التي تعزز مفهوم المواطنة الحقة و يجب أن تتبعها الأسرة في ذلك اليوم , واقدم بين ايديكم بعض منها :-
*-احدى الوسائل المهمة لغرس الهوية الوطنية في قلوب الابناء هو استغلال هذا التجمع العائلي بوضع الحدود الصحيحة في التعبير عن حب الوطن من خلال تحقيق القدوة العملية للوالدين في ذلك اليوم بذكر مواقف بطولية مشرفة قدموها في سبيل خدمة الوطن.
*-تعظيم مقدرات ومكتسبات الوطن يكون بالمحافظة عليها لا بتدميرها وأن العبث بها يعتبر من مظاهر الهدر والفساد الذي يٌعاقب عليه القانون وهذه نقطة مهمة للأبناء بتوضيح العقوبات المفروضة على كل من يعتدي على المقدرات الوطنية بغير وجه حق.
*- استغلال يوم الاحتفاء بالفخر والاعتزاز بإنجازات الوطن التي تحققت بعد تفكك اركانه وشتات اطرافه واستشعار عظمة الامن والأمان.
-الحديث بشكل مبسط وجذاب عن تاريخ تأسيس وطنهم واسماء الملوك وانجازاتهم المشرفة للوطن
ومن الأدوار المكملة لدور الأسرة ما تقوم به وزارة التعليم في وطننا الغالي من وضع خطط خاصة لتعزيز الانتماء الوطني في نفوس الطلاب والطالبات , بداٌ من مرحلة رياض الأطفال الى المراحل الجامعية ,ومن اهمها الاعتزاز بالدين والولاء لولاة الأمر و للوطن ,وذلك بإتاحة الفرصة للإدارات التعليمية بتقديم برامج وأنشطة تعزز قيمة الوطن في نفوس الطلاب وتشجيع المشاركات الطلابية للتعبير عن مشاعرهم الفياضة للوطن.
ومن بشائر الخير أن رؤية المملكة اعتمدت في خططها على ترسيخ الهوية الوطنية للمواطن والمواطنة على حد سواء وذلك بالمحافظة على تعزيز الوحدة الوطنية وان يكون المواطن فخور بالإرث التاريخي والثقافي لوطنه .
وقامت الهيئات المختصة بتنفيذ الخطط والبرامج التي تختص بتعزيز الهوية الوطنية على شرائح المجتمع المتنوعة
ومن اهم هذه الخطط لتعزيز الهوية الوطنية هي المحافظة على الأمن الفکري، للفرد, وخاصة الأفكار والتيارات الفكرية الخارجية التي تعرقل مسيرة التطور والازدهار الوطني.

ختاماً-اللهم اجعل وطننا العزيز الغالي آمناً، وارزقه أهله الأمان والاطمئنان، واحفظ ولاة أمرنا وجنودنا ورجال أمننا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى