اليوم الوطني

بقلم /محمد علي طاهر العبدلي  

في عامنا الثالث والأربعين بالهجري والحادي والعشرين بالميلادى، يوم مختلف عن سائر الأعوام، هو يوم يذكّر المواطن والمقيم بهذا البيت الكبير الذي يؤوينا جميعا المواطن والمقيم دون تفرقة في الأمن والأمان والحقوق، المملكة العربية السعودية، بيت المسلمين جميعا بلدة طيبة ورب غفور وبها البيت الحرام مثابة للناس وأمنا، تأكيدًا علي مكانة المملكة وقداسة أرضها.

ببيتنا المملكة العربية السعودية التي نعيش بها معا على مركب واحد ا لا فرق بين أمير ومأمور ولابين مواطن ومقيم في التعامل والإنصاف نتقاسم الرخاء ونتشارك في العناء بيتنا يتسع للجميع كما اتسع للآباء والأجداد من الرجال السابقين الذين أحسنوا تربيتنا
و زرعوا فينا المحبة ووحدة اللحمة والأخوة والمحبة بيننا فعشنا كما أرادوا لنا من حياة سعيدة مليئة بالمحبة.

وهذا اليوم المجيد لو أطلقنا عليه عيدا وطنيا كما تفعل الدول في أعيادها هو بالنسبة لنا يوم فرح مجيد يكمل الحاضر بالماضي ماذا صنع الأجداد لهذا الوطن وماذا سيصنع الأحفاد لهذا الوطن من تطور وتقدم وبناء كلٌ يتزاحم في الإنجاز ليصل هذا الوطن إلي مصاف الدول المتقدمة بإذن الله بسواعد أبنائه وتقدمهم العلمي والتكنولوجي في شتى مجالات الحياة لنصل بوطننا لبر الأمان برغم الأحداث والتقلبات التي عصفت بالعالم جميعا فقادتنا الشجعان المتسلحين بالله ثمّ بالإيمان والصبر والحكمه سيحافظون على هذا البيت الكبير، المَلكة العربية السعودية وسيديرون المسيرة الداخلية والخارجية باقتدار حتى يصلوا لما يطمحون إليه من الحفاظ على المصالح العامة التي تخدم هذا البيت والمحافظة علي سمعته ومكانته برغم المتربصين والغيورين أعداء النجاح وهذا اليوم الوطني.

هو يوم كما قلنا لا كالأيام السابقة يوم ولد في رحم المعاناة من جائحة الكورونا وضعف الاقتصاد العالمي الذي ارتفعت فيه قيمة لقمة العيش والوفيات في العالم أجمع ونحن ننعم برغد العيش وسهولة الحياة في حياتنا اليومية وكأن شيئا لم يكن برغم قفل الموانئ والحدود خوفا من هذا الوباء القاتل صاحب الوجوه المتعددة والأقنعة المختلفة نجحت دولتنا في إزالة الخطر وتمّ التحصين والتحصن ومن هنا في بيتي المملكة العربية السعودية أقف وقفة تقدير واحترام لخادم الحرمين الأب الرحيم سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين البطل محمدبن سلمان علي النجاح والإنجازات الرائعة لهذا البيت وفي المحافظة علي صحة المواطن وسعادته واستقراره وتقدم الوطن في مسيرة التصنيع والاستثمار وإدارة أزمات الحرب التي فرضت علينا بقصد تأخر تقدمنا بين مصاف الدول الصناعية المتطورة وإنا لمنتصرون بعون الله.

وبرغم الحرب في حدودنا الجنوبية فمملكتنا وبيتنا الكبير لازال بمد يد العون والمساعدة للدول والمحتاجة والصديقة ولم ينس المشردين والمكلومين في المخيمات ونكبة فلسطين وسوريا والعراق واستضافة المرضى للعلاج بمستشفيات المملكة وتأهيل المشردين من الدول وتزويدهم بالمخيمات والأغطية والعلاج والغذاء دون من ولاتفاخر ولم تعدم الصبر على دسائس الأعداء وخيانة الاصدقاء وهذه هي المَملكة العربية السعودية ستظل بيتا للجميع وستظل أمينة علي مصالح المسلمين والعرب وما وجد من تقدم وإنجاز في هذا البيت المبارك في هذا الوقت الصعب سيكتبه التاريخ لمولاي خادم الحرمين وولي عهده ولكل مواطن سعودي غيور علي وطنه ومسقط رأسه المملكة العربية السعودية.
ودام عزك ياوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى