شبابنا

بقلم / محمد علي طاهر العبدلي  

شبابنا شباب طيب ومؤمن ومثقف وفيه البركة والخير ولا تقام الشعوب إلا بشبابها فهم ذوي العقول النيرة والسواعد القوية وأمل المستقبل.

ولكن

شبابنا يفتقد للصبر ويميل للعنف والتهور، وفيه جاهلية لم تزل برغم وجود المدارس والجامعات جاهلية الانتماء للقبيلة والتعصب لها وأنا ابن فلان وفلان، انا أحب أيضا أن يتمسك الشاب بالانتماء للقبيلة لاعيب في ذلك، ولكن ينتمي إليها لمافيها من خلق وكرم وحلم.
ربنا خاطب سيدنا محمد بلين الجانب وهومن أفضل قبائل العرب “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”، فقد وجه نبيه وهداه لاحتواء من اتبعه ببذل العاطفة ولين الكلام وشبابنا اليوم لا يحفظ اللسان ولا يسع قلبه أحدا.

لماذا؟
……
لقساوة الحياة بمفاتنها عليهم، فهم في نعمة لم يلمسها آباؤهم من نعيم المأكل َوالملبس والمواصلات ولكن هل نجد لهم الأعذار
بعدم الصبر.

نعم
..
فأجوائهم محفزة لعدم الصبر لما ينشر خبرًا وصورة في قنوات الإعلام التي تنشر الأفلام التي تشجع على العنف وتؤثر في عقول الشباب وتحثهم على التقليد، فهي في كل مكان بمئات المحطات وبالجوالات وفي كل مكان ناهيك عن الدعايات التي تبث الخزعبلات وتدعو للتهتك والتحلل الأخلاقي وما يبث من ألعاب إلكترونية والجلوس على الشاشات سبب في العنف، ولو نظروا القرآن والحديث والسيرة النبوية والمحافظة جماعة على الصلاة لحلت مشاكلهم، وهدأت نفوسهم، ولا أنكر أن هناك من الشباب من يعتبر قدوة للكبار، بسمته وخلقه وعلمه.

الشباب اليوم ينشد المال والثراء بدعوى أنّ الفلوس هي عصب الحياة وهي المستقبل ولَوكانت من مكسب حرام ولم يدر أن القناعة كنز لا يفني، والرضى بما أعطاك الله من رزق أفضل، من الحرام والنصب والاحتيال، بالقناعة سيجدالسكينة والهدوء، وامتلاك العقل وبغيرها لن يحسن التعامل مع الآخرين.

وكان في الجاهلية الشاب هو محط الصبر والحلم والتسامح أما الشايب الكبير فهو بعيد عن الحكمة والحٍلم برغم تجربته العمرية ولكن يعتري الكبير المرض فلو غضب أصيب بالضغط والسكر فيهذي بما لايدري بخلاف الشاب الذي يمسك نفسه عند الغضب
يقول زهير بن أبي سلمى
وإنّ سفاه الشيخ لاحلم بعده.. وإنّ الفتى بعد السّفاهة يَحْلُمٍ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى