ملتقى خليجي بمهرجان تمور الأحساء 2022

أصبح مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنّعة “ويا التمر أحلى 2022″، والذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الاحساء في قلعة الأحساء المبدعة يمثل احد الملتقيات الهامة على مستوى المملكة والخليح العربي ، كونه يعد وجهة هامة للأسر والافراد من مختلف مناطق ومدن المملكة وزائري الاحساء من مواطني دول الخليج الشقيقة .
ملتقى خليجي :
وعبّر عدد من الزوار من مواطني دول الخليج الشقيقة عن اعجابهم بما يتم تقديمه في المهرجان من تنوع في الفعاليات والبرامج وإدخال عناصر جاذبه لقاصديه ، معتبرين المهرجان بمثابة الملتقى للأسر خصوصا لمن يبحثون عن التعددية في الفعاليات والجودة في اصناف التمور ومشتقاتها والتي تعتبر مطلب تغذوي هام للأسر الخليجية .
واعرب بدر السويلم من دولة الكويت الشقيقة عن سعادته لتواجده بالمهرجان ، وسره كثيرا ما شاهده من عمل وتنظيم كبير من بداية الدخول وحتى الخروج، وشده التصميم المعماري للبيت الاحسائي التراثي والحرف اليدوية القديمة, إضافة الى التميز الكبير في تنوع التمور ومشتقاتها.
فيماقا أيوب الفرعي من سلطنة عمان الشقيقة .. هذا المهرجان جميل جدا في كل شيء وشدني كثيرا الأصناف المتعددة للتمور ومشتقاتها التي تؤكد على التميز والابتكار وإدخال التمور مع مأكولات أخرى تضيف لها نكهة تمرية واعجبني كثيرا الدبس الذي له استخدامات كثيرة وكذلك صنف السفسيف .
واكد محمد المري من دولة قطر الشقيقة على المهرجان يمثل ملتقى خليجي رائع ويحتوي على فعاليات جاذبة ما بين تراث وجودة تمور ومنتوجات تحويلية للتمور والنخلة بصفة عامة ، وكذلك وجود فعاليات مصاحبة تُثري المهرجان ما بين فن تشكيلي وثقافة وفنون شعبية .
دبس التمر :
ويأتي الطلب المتزايد على دبس التمر كون استخداماته متعددة ، وفقاً لما ذكره المختص في انتاج الدبس محمد بن قوطي بقوله ان الدبس يجد طلباً مرتفعاً من الزائرين هذه الفترة الشتوية وأيضا ما هو قادم استعداداً لشهر رمضان المبارك، ولا يقتصر ذلك على أهالي الاحساء فقط بل يمتد لطلبه من مناطق ومدن المملكة ومن دول الخليج الشقيقة وحتى السائحين يطلبونه بكميات كبيرة كونه يُضاف لبعض الاكلات مثل “اللقيمات والحلويات ” ، لافتاً الى ان تُجار ومُصنّعي التمور يسعون الى إيجاد طرق تعبئة وتقديم لـ ” للدبس ” بصورة مختلفة لجذب الزائرين لهذا المنتج التحويلي من التمر لما يمثله من مصدر هام للطاقة ومفيد لجسم الانسان.
التجريد في حياتنا:
في معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية وتحت اشراف مشرفة ومنسقة المعرض الفنانة التشكيلية مريم بو خمسين قدم الفنان التشكيلي معلم التربية الفنية حسين التمار ورشة عمل بعنوان (التجريد في حياتنا) ، وتطرق التمار الى معنى التجريد ووجوده وكيف يتم التجريد ، وطريقة رسم لوحة تجريدية دون ان يكون الشخص فناناً .
الى هذا شهد المعرض اقبالا كبيرا من الزوار والذين تفاعلوا مع اللوحات الفنية التشكيلية التي تحكي بوابة الزمن ، كماحرص الزائرين على التقاط الصور الفوتوغرافية للمعرض وما يضمه من لوحات ( 80 لوحة تشكيلية ) .
قصة تأسيس:
وفي موقع القطاعات الحكومية والجمعيات الصحية المشاركة بالمهرجان ، يبرز ركن غرفة الأحساء من خلال تواجد ممثلها عبدالعزيز بوحشي والذي يقدم للزوار قصة تأسيس الغرفة بموجب قرار وزارة التجارة في العام 1402هـ والتي تعد النواة الأولى لمسيرة النماء والتطور والعطاء للقطاع الخاص في الاحساء وقد انشأت الغرفة لتكتمل هذه المسيرة مع مثيلاتها من غرف المملكة ، ولتحقق عدة اهداف أهمها خدمة قطاع الاعمال وتحقيق اماله من خلال رعاية مصالحه ورفع آرائه ومقترحاته الى المسؤولين والمختصين ، ليصل الى اعلى مستوى من الأداء مستفيداً من الفرص والإمكانيات المتاحة ، ويشارك بفاعلية في خطط التنمية التي تضعها الدولة ، وكذلك إيصال التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية الى هذا القطاع ليكون اكثر تنظيما وفاعلية .
وأضاف بوحشي .. كما ان الغرفة تسعى جاهدة الى تقديم أفضل الخدمات في مجالات التجارة والصناعة والسياحة على حد سواء، لخلق فرص إضافية تدفع عملية التقدم للقطاع الخاص وذلك في اطار استراتيجيتها لخدمة القطاع الخاص في الاحساء من خلال ادارتها ولجانها المتخصصة المختلفة.
جريد النخيل:
سجل الفريج التراثي تفاعلاً من الزوار مع ما يقدم من الحرف اليدوية التراثية وللحرفي والمدرب علي الراشد ” 45 عاما “دور هام في المحافظة على حرفة القفاص ، وأوضح الراشد انه تعلم المهنة لتكون له كصنعة هامه يُحافظ فيها على هذا الموروث الشعبي الهام ، حيث انه قضى فيها اكثر من 15 عاما وكانت مشاركته الأولى في عام 1431هـ بقصر إبراهيم ، ومن تلك الفترة تواصلت مشاركاته داخل المملكة وخارجها ، مبيناً انه يستخدم جريد النخيل ” سعف النخيل ” مع أدوات تُسمى بـ ( عكفا ، منجل ، قطاعة ، مجوف ، مضرب من خشب ، محش ،مبرد ، نصل ومنشار وسندال ) ليقوم من خلالها بصناعة كل تراث جميل ، منها ما يستخدم حالياً ومنها ما يتم وضعه كتراث ” الكراسي ، الطاولة والمبخر ، الاقفاص ، المنز ” سرير الأطفال” ، العمارية ، سلة الفواكه ، الرفوف ، القاعدة الخشبية للمصاحف الشريفة>