صيانة أحياء الخفجي بين الحلم والخيال

تكبير الخط ؟
محافظة الخفجي الواقعة في الشمال الشرقي للمملكة خلاف أنها محافظة حدودية مع دولة الكويت الشقيقة وصلة الوصل بين جميع دول الخليج فهي واحدة من أجمل المدن إقليمياً وسياحياً حيث تطل على أجمل جزء من شاطئ الخليج وتضم مساحات شاسعة من الأراضي الرعوية الخصبة والحياة البرية اللافتة للأنظار الواقعة غرب المحافظة .
ولكن يعكر صفو وجمال هذه المنطقة هو عدم الاهتمام والإهمال في أعمال التطوير والصيانة سواء من قبل بعض المقاولين أو الجهات الرقابية على أداء عملهم وجودتها وسلامة الصيانة فقد صدق لسان حال أهاليها حيث يقول ( صيانة المرافق العامة في الخفجي ضرب من الخيال ) .
ومما لاشك به بأن المواطن هو رجل الأمن الأول وعين الرقابة على الإنجازات والشاهد على الأعمال الكاملة والتي تشكر والناقصة التي تنتقد كما أن الإعلام هو صوت الأهالي وصلة الوصل بينهم وبين المسؤولين .
ومن هذا المنطلق ومن باب الحيادية وعدم الإنحياز والمصداقية المهنية ودعماً لرؤية السعودية ٢٠٣٠ التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله وبعد وصول عدد كبير من الشكاوي تم التواصل مع عدد من أهالي محافظة الخفجي وبمختلف الأحياء حيث تقاربت الهموم والآلام للوقوف على سبب الاستياء وللإطلاع على مدى مصداقية الشكاوى المقدمة بخصوص ومنها:
– تهالك بعض الطرق
– عدم وجود سفلتة في عدد من الأحياء
– عدم أرصفة بعض الطرق
– حفريات في الطرق السريعة والداخلية
– عدم وجود أنوار لبعض الطرق وبعض مداخل ومخارج الأحياء
– وجود نفايات ومستنقعات ضارة صحياً وبيئيًا كما يتضح بالصور
– وجود مخلفات مرمية بشكل عشوائي في الساحات الترابية على الطرق السريعة والداخلية وبين مباني الدوائر الحكومية والسكنية
– كابلات إنارة كهرباء عارية مقابل الغرفة التجارية
– عدم وجود إشارات ولوحات إرشادية تدل على طرق تحت الصيانة
– تموجات بالاسفلت ومعالجة التموجات والحفريات بردمها بالرمل
– تسكير حفريات الطرق الكبيرة بالبلوك او الانتر لوك
– أنابيب ووصلات تم قطعها بشكل مشهوه وردمها بالاسفلت بشكل مخالف للمشهد الحضري
– عدم وجود إشارات ضوئية لمناطق عبور المشاة أسوة ببعض محافظات المنطقة الشرقية رغم أن محافظة الخفجي هي المحافظة الوحيدة التي استغنت عن الاشارات المرورية و استعاضت عنها بدورات
– وجود مستنقعات مياه الأمطار داخل بعض الأحياء
فقد تم التأكد من جميع ما سبق كما قامت عدسة صحيفة درة الالكترونية بجولة تفقدية بين طرقات بعض الأحياء وكان الحال أقسى وأمر !!
– الحدائق العامة مهملة والبعض الآخر من المساحات المخصصة للحدائق متجاهلة تماماً أسوةً باهتمام حديقة العبير
– الواجهة البحرية رغم أنها الوجهة السياحية الوحيدة لاهالي المحافظة الا ان الارضية لا يزال النصف الآخر منها خرسانة وظاهر منها الأسياخ الحديدية مما يسبب خطراً على الرواد
اصوات الأهالي تناشد الجهات الرسمية المختصة بالوقوف الجاد وتكاتف الجميع في محافظة الخفجي حيث انه هناك اكثر من جهة لها علاقة بتلك الملاحظات التي التطرق لها ومنها البلدية وشركة الكهرباء وشركة المياة للرقي بالخدمات وإزالة النفايات الضارة صحياً وبيئيا ورفع المخلفات التي أصبحت مأوى للكلاب الضالة والقريبة من الأحياء السكنية حيث بدأت تشكل خطراً على الأهالي كما هو حال بقية الشكاوى التي لا تقل خطراً عنها .
وفي طور الجولة التفقدية للتأكد من صحة الشكاوى شاهدنا لوحة إرشادية تحمل إسم لعدد من الجهات ساقطة على الرصيف علق أحدهم بقول ( باب النجار مخلع ) .
ومع ذلك فإننا لاننكر جهود بعض الجهات في عمليات التفتيش والرقابة على المؤسسات والمحلات بما يتوفر لديها من امكانيات .