أمير القصيم يطلق حملة “أثر الفتوى في حفظ الأمن”

تكبير الخط ؟
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مكتبه اليوم، رئيس مجلس إدارة جمعية “فلاليح القصيم” المهندس حمد اللحيدان، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، بمناسبة صدور موافقة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على ترخيص الجمعية.
واستمع سموه خلال الاستقبال إلى شرح عن الأعمال والأهداف التي تسعى لتحقيقها الجمعية خلال الفترة القادمة، والخطط والآليات التي تعتزم تنفيذها سعياً لتقديم كل ما يخدم الزراعة والمزارعين في المنطقة.
وثمن تلك البرامج والنشاطات التي ستنفذها الجمعية وتقع في إطار عملها، منوهاً بالجهود المبذولة من قبل أعضاء مجلس إدارة الجمعية وسعيهم لتحقيق الأهداف التي تنطلق منها الجمعية لخدمة المزارعين والفلاحين بالمنطقة.
حضر اللقاء وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، والمشرف على فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقطاع الشمالي المهندس سلمان الصوينع، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس عبدالعزيزالرجيعي، ومنسوبو الجمعية.
كما أطلق سموه، اليوم، حملة “أثر الفتوى في حفظ الأمن”، خلال زيارته اليوم لمقر فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في المنطقة، حيث تجول في المعرض التوعوي، الذي يأتي بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وأهلية.
وأوضح المشرف العام على الفرع الدكتور عبدالله الناصر، في كلمة ألقاها نيابة عن سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن شأن الفتوى عظيم في ضبط المجتمعات وحفظ الأمن، وربطها في القرآن بمواضع كثيرة، وسنة النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، التي تؤكد أخذ الفتوى من المصدر الصحيح والمعلوم، لتُقيم المجتمع وترسي دعائمه لبناء مجتمع آمن مسالم، لأن مسؤولية الفتوى عظيمة، محذرًا من القول على الله بغير علم والتصدي للفتوى التي بغير علم، حيث جعلها الله سبحانه من أكبر الكبائر وقرنها بالشرك به.
واطلع الحضور على فيلم تعريفي عن حملة أثر الفتوى في حفظ الأمن، بدأ بالتعريف بتاريخ نشأة الرئاسة العامة للإفتاء التي كانت في عام 1374 هـ، وعدد الفتاوى التي قدمها فرع منطقة القصيم التي بلغت قرابة 52 ألف فتوى، ثم التعريف بضوابط الفتوى التي تعتمد على الأدلة الشرعية، وسلامتها من الغموض، والإخلاص والتجرد من الهوى في المفتي والمستفتي، والعمل على تصحيح مسار الفرد والمجتمع، وتوثيق صلة الأمة بعلمائها.
وأشار سمو أمير القصيم إلى أن الحملة تهدف إلى حب الوطن وإظهار الحق لما فيه خير وصلاح للأمة، مستذكراً أهمية استشعار الفتوى ومن تعود له من أهلها المختصين بذلك، وأثر التقنية الحديثة التي نشرت بعض الفتاوى المشبوهة والمخالفة لديننا الحنيف.
وأكد أن الفتوى عِلمٌ غزير وفقه عميق، فلا يجب أن تؤخذ الفتوى إلا من أهلها، ولا يمكن أن تستقيم أمور الفتوى إلا بالعودة لأهلها، مشيراً إلى أن افتتاح مثل هذا الفروع في جميع مناطق المملكة لقطع الطريق على كل متربص، شاكراً من عمل على هذه الحملة، سائلاً الله أن يدلنا على ما فيه خير وأن يبعدنا عن ما فيه شبهة أو لا يتوافق مع منهجنا.
ثم كرم سموه الجهات المشاركة في إنجاح الحملة، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من سماحة المفتي العام للمملكة سلمها بالنيابة المشرف العام على الفرع.
حضر حفل التدشين وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وعدد من مديري الجهات الحكومية في المنطقة المشاركة بالحملة.