تقرير/ الحرب الروسية على أوكرانيا تنهي أسبوعها الأول

تكبير الخط ؟
بعد مرور أسبوع على الحرب الروسية على أوكرانيا، تشير أغلب الأحداث إلى استمرار المعارك لفترة أخرى.
وسوف نرصد من خلال هذا التقرير الأمور الرئيسية المستخلصة من الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال أراء المختصين.
وتشير التحليلات الأولية، إلى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ارتكب العديد من الأخطاء، وأن روسيا لم تكن مستعدة للحرب الحالية.
كما أن الجيش الروسي لم يكن محدّثا أو مجهزا، وقد تكبد خسائر في الأرواح والعتاد.
وتؤكد الأحداث أن الروس قللوا في البداية من إيقاع الخسائر بين المدنيين ولم يستهدفوا البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
ويقول الخبراء أن استراتيجية الجيش المتمثلة في تحرك وحدات صغيرة تتحرك بلا دعم نهائيا، تكون عرضة للكمائن.
ويرى الباحثون أنه “بعد أسبوع، يحاول (الروس) تحقيق ما يريدون بشكل أقوى، وهو ما بدأنا نراه في كييف وخاركيف.
ويؤكد ما سبق، استخدام الجيش الروسي القصف الشديد وإطلاق ذخيرة عشوائي لترهيب السكان الأوكرانيين والاستيلاء على الأراضي بسرعة.
وقالوا، إن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن روسيا استخدمت معدات اتصالات رديئة لدرجة أنه كان من السهل اختراقها.
ويتوقع الخبراء أن تتعرض أوكرانيا لمزيد من الضربات الجوية لمدة أسبوع آخر من القصف الأقل للسيطرة على الأجواء قبل إرسال القوات.
ويواجه الروس حاليا جيشا أفضل حالا من ذلك الذي واجهوه في حرب عام 2014.
أبرز الأسلحة في حرب أوكرانيا
مر أسبوع على الحرب في أوكرانيا، استخدم فيه الطرفان شتى أنواع الأسلحة تقريبا، باستثناء أسلحة الدمار الشامل رغم ذكرها.
وكانت الأسلحة المستخدمة حتى الآن تقليدية ومتطورة، ونارية وغير نارية، والهدف هو شل قدرة الخصم وإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوفه.
وبدأت روسيا الحرب بقصف مكثف استخدمت فيه الصواريخ البالستية والطائرات المقاتلة، وهدفت في البداية لتدمير قدرات الدفاع الجوي الأوكراني.
وكان ذلك من أجل إتاحة المجال للطائرات الروسية للتحرك بأريحية دون إزعاج النيران الأرضية.
الصواريخ الباليستية:
استخدمت موسكو صواريخ ذات قوة هائلة ودقة عالية في التوجيه من قبيل صاروخ “إسكندر”، المعروف بطيرانه على ارتفاع منخفض.
كما أطلقت البحرية الروسية صاروخا من طراز “كاليبر”، الذي يستطيع إصابة أهداف على بعد يتراوح من 1500-2500 كيلومتر، ويطير بنفس سرعة الطائرات (حوالى 900 كيلومتر في الساعة).
وأفادت تقديرات بأن روسيا أطلقت في اليوم الأول للحرب نحو 160 صاروخا باليستيا.
الطائرات الحربية:
بالنسبة إلى السلاح الجوي، فإن روسيا استخدمت 75 قاذفة روسية في الغارات الأولى بالحرب.
واستعملت القوات الروسية مزيجا من الطائرات المروحية الحربية في محاولة السيطرة على مطار هوستوميل قرب كييف.
وكانت هناك طائرات مروحية مهاجمة من طراز “كاموف كا-50 “، وأخرى لنقل الجنود من طراز “أم أي- 8” استخدمت في الأيام الأولى للحرب.
القنابل الفراغية:
تحدثت تقارير عن استخدام الجيش الروسي للقنابل الفارغية (تسمى أيضا القنابل الحرارية)، التي تمتص الأوكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة في الهجوم الروسي.
وفي أثناء اقتحام المدن، استخدم الجيش الروسي الدبابات والمركبات العسكرية المدرعة.
ووصل الأمر بالجيشين إلى حد استخدام البنادق الآلية من طراز “كلاشينكوف” وقاذف “آر بي جي” المحمولة على الكتف.
وذلك عندما كانت المسافة بين الجنود بين الطرفين أمتارا معدودة، كما جرى في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
ورصدت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت دفع روسيا لراجمة الصواريخ المعروفة باسم “قاذفة اللهب”، التي تعد واحدة من أخطر الأسلحة في العالم إلى حدود أوكرانيا.
ويمكن لهذه القاذفة إطلاق 24 صاروخا في ثوان معدودة، ورغم أنه لم يرصد استخدام هذه القاذفة حتى الآن، إلا أن ذلك يبدو مرجحا في الفترة المقبلة.
أسلحة الأوكرانيين:
وفي المقابل، كان السلاح الأبرز لدى الأوكرانيين هو الصواريخ المضادة للدبابات من طراز “جافلين” والمضادة للطائرات مثل “ستنغر”، والطائرات التركية المسيرة من طراز “بيرقدار”.
ونشرت كييف مقاطع فيديو تظهر تدمير “بيرقدار” لعدد من الآليات العسكرية وأنظمة الصواريخ الروسية.
الحرب السيبرانية:
إن الحرب الحديثة لا تعتمد فقط على النار والحديد، فهناك فرع جديد أضيف للقوات المسلحة في شتى أنحاء العالم اسمه “الحرب السيبرانية”.
وبدأت روسيا في استخدام هذا السلاح حتى قبل بدء العمليات العسكرية الفعلية، حيث استهدفت مواقع حكومية أوكرانية.
وتقول “رويترز” إن كييف كانت تبحث عن متطوعين قادرين على صد هجمات القراصنة الروس والتحضير لهجماتهم الخاصة على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الروسية المهمة.
والهدف من الحرب السيبرانية هو تعطيل بيانات وشبكات العدو، بما يؤدي إلى شل حركته أو التشويش عليها.
وتساعد هذه الحرب حربا أخرى تعرف بالحرب النفسية، عبر اختراق المواقع الإلكترونية ونشر أكاذيب تضرب المعنويات.