قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على التخلص التدريجي من الاعتماد على واردات الطاقة من روسيا

تكبير الخط ؟
اتفق قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة على التخلص التدريجي من الاعتماد على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا “في أسرع وقت ممكن”.
وقال زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في إعلان أصدروه في ختام قمة غير رسمية لهم استمرت يومين في (فرساي) بفرنسا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي إنهم اتفقوا على التخلص التدريجي من الاعتماد على واردات الطاقة الروسية من خلال تنويع الإمدادات والطرق بما في ذلك من خلال استخدام الغاز الطبيعي المسال وتطوير الغاز الحيوي.
كما اتفق الزعماء الأوروبيون على زيادة تطوير سوق الهيدروجين لأوروبا وتسريع خفض الاعتماد الكلي على الوقود الأحفوري وتسريع تطوير مصادر الطاقة المتجددة.
ووفقا ل(إعلان فرساي) سيواصل قادة الاتحاد الأوروبي أيضا العمل على الاستثمار المنسق في منظومات الطاقة بما يتضمن توفير البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال وتعزيز الاتصال مع دول الجوار المباشر للاتحاد الأوروبي.
وفي قطاع الدفاع اتفق القادة الأوروبيون على زيادة نفقات الدفاع بشكل كبير مع تخصيص حصة كبيرة للاستثمار إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية بطريقة تعاونية داخل الاتحاد الأوروبي.
كما اتفق الزعماء على اتخاذ إجراءات لتقوية الصناعة الدفاعية وتطويرها في الاتحاد الأوروبي.
على جانب آخر اتفق القادة على جعل القاعدة الاقتصادية في أوروبا “أكثر مرونة وتنافسية وملاءمة للتحولات الخضراء والرقمية”.
في غضون ذلك قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي بعد القمة إنه “بحلول منتصف مايو (القادم) سنأتي باقتراح للتخلص التدريجي من اعتمادنا على الغاز والنفط والفحم من روسيا بحلول عام 2027 بدعم من الموارد الوطنية والأوروبية اللازمة”.
وأضافت فون دير لاين أن “المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحا لملء مخازن الغاز تحت الأرض في الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن 90 في المئة من طاقتها بحلول الأول من أكتوبر من كل عام”.
وعلى جانب آخر دعت فون دير لاين إلى “إجراء تحقيقات في جرائم حرب محتملة” على خلفية اتهامات موجهة لروسيا “بقصف مستشفى للولادة” في مدينة (ماريوبول) الواقعة جنوب شرق أوكرانيا.
وأطلقت روسيا فجر ال24 من فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا ما أثار ردود أفعال دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.