“عاملتي المدلله هربت ” حالات يرويها مواطنون تضرروا من هروب خادماتهم

تكبير الخط ؟
«عاملتي هربت»، بهذه العبارة بدأت أم عبدالعزيز حديثها مع «صحيفة درة »، حيث قالت تواجه الكثير من ربات المنازل هذه الأيام، ظاهرة هروب العاملات التي تنشط قبيل شهر رمضان، وتمضي في حديثها قائلة: لم أتوقع هروب العاملة التي أحسنت معاملتها ووفرت لها كل متطلباتها، كما أنها كانت تبدي رضاها وراحتها دائمًا
الأمر الذي يتبادر للذهن ماهي الأشياء التي ساعدت على تنامي وتضاعف هروب العاملات، والغريب أن المواطن هو الضحية جراء هروب العاملة .
حيث قال المواطن :أحمد أن هروب العاملات ليس مرتطبًا بشهر رمضان فحسب، وإنما يحدث ذلك طوال العام، نافيًا في الوقت ذاته أن تكون المعاملة السيئة أو زيادة الأعباء المنزلية في شهر رمضان هي السبب في زيادة نسبة هروب العاملات، مبيناً أن المجتمع السعودي بطبعه مجتمع كريم ورحيم مع العمالة المنزلية، فضلاً عما نعانيه من إشكاليات الاستقدام وما جعل كثير من الأسر تعاملهن كالطفل المدلل، وذكر أن السبب الحقيقي لهروبهن ما هو إلا استجابة للعروض المادية المغرية من بعض الوسطاء وغيرها من العاملات ، مؤكداً أن الدور الكبير يبقى على المواطن الذي يعلم أن تلك العاملة هاربة ويسمح لها بالعمل لديه حتى وإن كان لا ينوي بقاءها إلا شهرا واحدا، وذكر المواطن ” حميد ” في حديثه قائلاً: إن الهروب ينقسم إلى عدة أنواع، العاملة التي تهرب من بيت الكفيل بسبب مشكلة تلجأ بعد هروبها إما للسفارة أو مكتب الاستقدام، أو الجهات المختصة وتوضح أسباب المشكلة التي أدت إلى هروبها من كفيلها، فبدور هذه الجهات تسعى لحل مشكلتها لتعود إلى كفيلها أو وضع الحل الأمثل للطرفين ، أما عملية الهروب التي تحدث في شهر رمضان، هي عملية منظمة ويقف خلفها أشخاص يقومون بتهريب العاملات لتشغيلهم براتب أكبر في هذه الفترة من السنة، وهذا في إعتقادي استغلال صريح للحاجة لهن، لذلك على شركات الاستقدام أن تتعامل في الدول التي تجلب منها العمالة أن تضع مصلحة المستقدم من ضمن الأولويات، لكي يتم حفظ حقوق المستقدمين وتعويضهم جراء الضرر الذي لحق بهم .
لذا لابد من وجود توعيه للمتضررين في كيفية التعامل مع هذا الأمر وأتخاذ الإجراءات النظامية لحفظ حقوقهم وكذلك لابد على مكاتب الاستقدام توفير البديل، في حال هروب العمالة ، فنحن نأمل أن تنتهي هذه الظاهرة، لذا قبل أن نسأل إلى متى تستمر تلك الظاهرة وما مدى حاجتنا إلى أنظمة تحمي حقوق المواطن علينا طرح السؤال الأهم، من الذي ساهم في زيادة نشاط هؤلاء السماسرة قبل رمضان؟ ولماذا هي تلك الحاجة الملحة لوجود عاملة بشهر رمضان ؟ وأين هي المواطنة الحقة التي تحول دون أن نساهم كمواطنين في استمرار تلك الظاهرة من خلال التستر والايواء لعاملة هاربة ألحقت الكثير من الضرر المادي والاجتماعي بكفيلها.