رئيس الوزراء الباكستاني يرفض الاستقالة

تكبير الخط ؟
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم رفضه الاستقالة من منصبه قبل تصويت مرتقب على سحب الثقة من حكومته الأحد المقبل. وقال:«لن أركع أمام أي حد ولن أسمح لشعبي بالركوع» مشدداً على أن سياسة بلاده الخارجية يجب أن تكون مستقلة. وأضاف أنه خلال ما يسمى الحرب على الإرهاب تعرضت باكستان للإهانة على حد وصفه.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان اليوم ويصوت على حجب الثقة لكنه أرجئ الموعد حتى الأحد القادم.
وعلل نائب رئيس المجلس التأجيل برفض النواب مناقشة نقاط أخرى على جدول الأعمال. وقال قاسم خان سوري: «يبدو أنه لا أحد مهتم بجلسة المساءلة، لذلك تم تعليق الجلسة».
بدورها نددت القيادية المعارضة مريم أورنجزيب القرار وقالت: «أنا والأمة كلها نطالب بالتصويت الفوري على مقترح حجب الثقة». كما دان شهباز شريف الذي من المتوقع أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في حالة إطاحة عمران خان تعليق الجلسة. وصرّح: «نائب الرئيس انتهك مرة أخرى القواعد بعدم السماح بمناقشة هذا البند من جدول الأعمال».
بدورها ذكرت وكالة «بلومبرج» الأميركية أن المعارضة بقيادة الرئيس السابق آصف علي زارداري ورئيس الوزراء السابق نواز شريف، جمعت 196صوتاً وهي أكثر من 172 صوتاً مطلوباً للإطاحة بعمران خان.
ويواجه عمران خان، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه عام 2018. ويتهمه خصومه بسوء إدارة البلاد اقتصادياً في ظل تسارع ارتفاع التضخم وضعف الروبية، وتهافت سياسته الخارجية.
كما تواجه الحكومة تهديداً متزايداً من حركة طالبان باكستان التي أعلنت أخيراً عزمها شن هجوم على قوات الأمن في مطلع شهر رمضان.
ويرى محللون أن عمران خان فقد أيضاً دعم الجيش النافذ في السياسة الباكستانية. وإذا أطيح به، فمن المرجح أن يقود الحكومة الجديدة شهباز شريف من حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني وهو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح عام 2017 بتهم فساد مزعوم وسجن قبل إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر 2019 لدواعي طبية.
كما لا يستبعد أن يتولى المنصب بيلاوال بوتو زرداري من حزب الشعب الباكستاني وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زرداري.