سياسة

إيران وصناعة الإرهاب..!!

درة ـ القسم السياسي:  

منذُ إعلان قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1979 و الحكومة الإيرانية التي يتزعمها الملالي تُتهم من قبل أغلب دول العالم بتمويل وتوفير المعدات و الأسلحة و التدريب وتقديم الملاذ للإرهابيين فوصفت وزارة الخارجية الأمريكية بأن إيران دولة نشطة في رعاية الإرهاب وكان لتصريح وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندوليزا رايس دليل على ذلك حيث قالت : إيران هي الدولة التي تُعد من عدة أوجه بأنها البنك المركزي للإرهاب في مناطق مهمة في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان من خلال حزب الله ولدينا مخاوف عميقة حول ما تفعله إيران في جنوب العراق. ” انتهى التصريح “.

بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي أنشئت إيران بما يسمى بـ ( الحرس الثوري أو حرس الباسداران ) حتى يكون أداة لتعزيز سياستهم المحلية الاجتماعية لحكومة الملالي و التنظيم القمعي أي الحرس الثوري يُتهم بنشر ايديولوجيتها في المناطق المجاورة مثل حزب الله بالخليج و بالعراق ولبنان بالإضافة إلى عدد من التنظيمات السرية من خلال تدريب وتمويل المنظمات الإرهابية وقد بلغ أعضائه 350000 فرد ويملكون قوة جوية وبحرية وإن لم تكن بالحجم المطلوب ولديه ذراع سري ( فيلق القدس ) وهذا التنظيم مهمته تدريب الإسلاميين المتشددين عبر وحدات في عدد من دول القارة الآسيوية و الأفريقية والأدهى ما قام به عام 1995 من خلال الاجتماع بعدد من التنظيمات الإرهابية العالمية مثل الجيش الأحمر الياباني والجيش السري الأرمني وحزب العمال الكردستاني وحزب الدعوة الإسلامية العراقي و الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين وحزب الله في لبنان وكان الهدف من ذلك هو توفير المكان المناسب لتدريب عناصر هذه المجموعات المشبوهة التي تقوم بعدد من الأعمال التخريبية من قتل وتدمير في عدد من دول المنطقة كما كان لديهم خطة من المفترض أن تنجح في زعزعة استقرار دول الخليج وتقديم المساعدات للمسلحين مثل ما حدث في مملكة البحرين و الهدف من ذلك أن يحل محل الحكومات القائمة بحكومات مشابهة مع النظام الإيراني.

في أغسطس 2012 كلف آية الله علي خامنئي الحرس الثوري وفيلق القدس بزيادة الهجمات الإرهابية وحسب وجهة نظر الحكومة الإيرانية فأن مصالحهم تتعرض للخطر بسبب العقوبات المفروضة على إيران من قبل الأمم المتحدة وكذلك الدعم الغربي للمعارضة السورية التي تهدد وجودهم في سوريا والأمر لا يقتصر على هذه الأحزاب فقد كُلفت وزارة الاستخبارات و الأمن الإيرانية بأن تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية لاستخدامها للتخطيط لهجمات إرهابية كما أن هذه الوزارة تقوم بعمل خط مواصلات سري بينها وبين الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.

واليوم ما تقوم به إيران من أعمال إرهابية سواء كانت واضحة للملا أو من خلال الإيعاز إلى هذه التنظيمات السرية أصبح واضحاً للجميع والهدف العام من ذلك عدم الاستقرار بالمنطقة ورغم وضوح ذلك لازالت هناك دول داعمة للنظام الإيراني رغم علمها بأن ما تقوم به إيران سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وعدم استقرار منطقة الخليج أمنياً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى