تقرير درة/ “السمنة” خطر يتزايد بمعدلات وبائية.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج

تكبير الخط ؟
تعد السمنة واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعًا بين الأشخاص حاليًا، وخاصة في المجتمعات الغربية، حيث أن أوروبا أصبحت تواجه صعوبة من ناحية العلاج وإجراءات الوقاية والتصدي لهذا الخطر.
ومؤخرًا، أكدت التقارير على أن معدلات السمنة وزيادة الوزن في أوروبا وصلت إلى “نسب وبائية”، وأن ما يقرب من 60 في المئة من البالغين وثلث الأطفال في إحدى هذه الفئات.
وأضافت التقارير، أن انتشار السمنة بين البالغين أعلى في جميع أنحاء القارة من أي منطقة أخرى في العالم، باستثناء الأميركيتين، وأن المعدلات الأعلى شهدتها تركيا، مالطا وبريطانيا، وهي مسؤولة عن أكثر من مليون حالة وفاة كل عام في المنطقة.
فما هى السمنة وما هى أعراضها وأسبابها وطرق العلاج والوقاية منها؟..
تعريف السمنة: المصاب بالسمنة هو الإنسان الذي يملك أنسجة دُهْنِية زائدة وقيمة مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 30.
ومؤشر كتلة الجسم هو مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول، حيث قد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة عواقب صحية وخيمة، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
أعراض السمنة: يتم تشخيص السمنة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى، لتحديد مؤشر كتلة جسمك اقسم وزنك بالكيلوغرام على طولك بالمتر المربع.
ومع ذلك لا يقيس مؤشر كتلة الجسم دهون الجسم بشكل مباشر؛ لذلك قد يكون لدى بعض الأشخاص، مثل: الرياضيين العضليين مؤشر كتلة الجسم في فئة السمنة على الرغم من عدم وجود دهون زائدة في الجسم.
أسباب وعوامل خطر السمنة:
الخمول البدني: يحرق الأشخاص الخاملون سعرات حرارية أقل من الأشخاص النشطين، وثبت وجود علاقة قوية بين الخمول البدني وزيادة الوزن في كلا الجنسين.
الإفراط في الأكل: حيث يؤدي إلى زيادة الوزن، وخاصةً إذا كان النظام الغذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون.
فالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر مثل الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والحلويات تحتوي على كثافة طاقة عالية أي الكثير من السعرات الحرارية في كمية صغيرة من الطعام.
تواتر الأكل: لاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات صغيرة أربع أو خمس مرات يوميًا لديهم مستويات كوليسترول أقل ومستويات سكر دم أقل وأكثر استقرارًا من الأشخاص الذين يأكلون بشكل أقل تكرارًا أي وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة يوميًا.
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن الوجبات الصغيرة المتكررة تنتج مستويات مستقرة من الأنسولين، في حين أن الوجبات الكبيرة تسبب ارتفاعًا كبيرًا في الأنسولين بعد الوجبات.
تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات البسيطة: إن دور الكربوهيدرات في زيادة الوزن غير واضح، حيث تزيد الكربوهيدرات من مستويات الغلوكوز في الدم والتي بدورها تحفز إفراز البنكرياس للأنسولين (Insulin) الذي يعزز نمو الأنسجة الدهنية ويمكن أن يتسبب في زيادة الوزن.
يعتقد بعض العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة، مثل: السكريات، والفركتوز، والحلويات، والمشروبات الغازية تساهم في زيادة الوزن؛ لأنها أسرع في امتصاصها في مجرى الدم من الكربوهيدرات المعقدة، مثل: المعكرونة، والأرز البني، والحبوب، والخضروات.
الوراثة: أحد الأسباب الجينية للسمنة هو نقص اللبتين (leptin) الذي هو هرمون ينتج في الخلايا الدهنية والمشيمة، حيث يتحكم اللبتين في الوزن عن طريق إرسال إشارات إلى الدماغ لتناول كميات أقل عندما يكون مخزون الدهون في الجسم مرتفعًا جدًا.
إذا لم يتمكن الجسم لسببٍ ما من إنتاج ما يكفي من اللبتين أو لا يستطيع اللبتين إرسال إشارة إلى الدماغ لتناول كمية أقل من الطعام، فإن هذا التحكم يُفقد وتحدث السمنة.
الأدوية: تشمل الأدوية المرتبطة بزيادة الوزن بعض مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج، وبعض أدوية السكري، وبعض الهرمونات كموانع الحمل الفموية، ومعظم الستيرويدات القشرية (Corticosteroids) كبريدنيزون (Prednisone).
تسبب بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم ومضادات الهيستامين زيادة الوزن، يختلف سبب زيادة الوزن مع الأدوية لكل دواء.
أمراض: مثل قصور الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض ومتلازمة كوشينغ (Cushing’s syndrome)، حيث تساهم أيضًا في السمنة.
عوامل نفسية: بالنسبة لبعض الناس تؤثر العواطف على عادات الأكل، حيث كثير من الناس يأكلون بشكل مفرط استجابةً لمشاعر، مثل: الملل، أو الحزن، أو التوتر، أو الغضب.
في حين أن معظم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لا يعانون من اضطرابات نفسية أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
مضاعفات السمنة: أمراض القلب والسكتات الدماغية، توقف …